كشف موقع “ميدل إيست مونيتور”، أن المفوضية الأوربية، طالبت فرنسا، بالكشف عما إذا كانت زودت مصر بمعدات تجسس ومراقبة على شبكة الإنترنت والإتصالات.
وأكد الموقع، إن المطالبة تأتي قبل أيام من مشاركة متوقعة للرئيس “عبدالفتاح السيسي”، في القمة الأوروبية المشتركة مع الاتحاد الإفريقي، المزمع عقدها في بروكسل في 17-18 من شهر فبراير الجاري.
بيع مصر تقنيات تجسس ومراقبة
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، “أورسولا فون دير لاين”، إنها على اتصال بالسلطات الفرنسية ذات الصلة، لضمان امتثال مبيعات هذه التقنيات لقواعد التصدير في الاتحاد الأوروبي.
وكان تقرير لموقع التحقيق الفرنسي “ديسكلوز”، قد كشف أن 3 شركات فرنسية نقلت تقنيات تجسس إلى الحكومة المصرية، وأشرفت على تشغيل شبكة مراقبة تهدف إلى جمع المعلومات بشكل جماعي من شبكات الاتصالات.
وكشف التقرير الذي استند إلى مئات الوثائق العسكرية الفرنسية السرية، إلى أن الحكومة الفرنسية وافقت على بيع نظام مراقبة جماعي لنظام السيسي.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن الادعاء العام في فرنسا، فتح تحقيق جنائي في تسريب كشف أسرارا دفاعيّة، تتعلّق بتواطؤ فرنسا مع مصر في شن ضربات ضد مدنيين.
تقرير موقع ديسكلوز
يذكر أن السلطات المصرية حجبت موقع “ديسكلوز” الاستقصائي بعد ساعات من نشره تحقيقاً عن تورط فرنسا بمساعدة مصر استخباراتياً فى قتل 40 ألف شخص على الحدود الليبية، معظمهم مهربي سجائر.
وكان الموقع قد نشر سلسلة أسراره تحت اسم”أوراق مصر”، وكشف عن أن شركة الأسلحة الفرنسية العملاقة “داسو”، التابعة لشركة تاليس وشركة نيكسا تكنولوجيز، باعت “نظام مراقبة جماعية للدكتاتور السيسي، بمباركة الدولة الفرنسي.
شركات التجسس الثلاث
وأوضح الموقع أن القمع غير المسبوق للمجتمع المدني المصري سهّله نظام مراقبة سيبراني ضخم أقامته ثلاث شركات فرنسية، بموافقة ضمنية من السلطات وهي:
– شركة نيكسا تكنولوجيز، يديرها مؤسسو شركة أميسيس Amesys.
– شركة Ercom-Suneris، وهي شركة تابعة لشركة Thales منذ عام 2019، معروفة بأنها مسؤولة عن أمن أحد هواتف إيمانويل ماكرون المحمولة.
– شركة داسو سيستم Dassault Systèmes، الفرع التكنولوجي لشركة صناعة الأسلحة الفرنسية الثقيلة والمصنعة لطائرة رافال التي باعتها لمصر”.
ووفقاً لمعلومات الموقع، وضعت الإمارات 150 مليون يورو على الطاولة في عام 2013 لتزويد المشير السيسي بالعنصر المفقود ترسانته القمعية، وهو “التجسس الرقمي”.
وأضاف تقرير ديسكلوز أن مصر قامت أيضًا ببناء خادم بيانات (Server) عملاق بالتعاون مع شركة DataDirect Networks الأمريكية، واشترت أجهزة كمبيوتر Dell جديدة، وسيطرت على حركة المرور من كابلات الإنترنت البحرية التي تربط البلاد بأوروبا من أجل تحليل البيانات.
زر الذهاب إلى الأعلى