دولي

الملك خوان كارلوس يقرر مغادرة إسبانيا بسبب تورطه في قضايا فساد مع السعودية

غادر الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا السابق، الثلاثاء، بلاده وتوجه للعيش في المنفى الاختياري، وذلك عقب تحقيقات داخل وخارج إسبانيا تفيد بتورطه في شبهات فساد.

وتحوم شكوك قضائية حول تلقي الملك البالغ من العمر 82 عامًا عمولة ضخمة من السعودية ووضعها في أحد البنوك السويسرية عام 2008.

الملك خوان كارلوس

وأبلغ ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس نجله الملك فيليبي السادس بنيته مغادرة البلاد للإقامة في المنفى، وقد وافق الأخير على قرار والده، وفق ما جاء في بيان للديوان الملكي الإسباني.

وجاء في رسالة خوان كارلوس “مسترشدا بقناعتي بتقديم أفضل خدمة لشعب إسبانيا ومؤسساتها ولكم بصفتكم ملكا، أبلغكم بقراري الراهن بالتوجه إلى منفى خارج إسبانيا”. وتابع الملك السابق “إنه قرار أتّخذه بأسى بالغ، إنما براحة بال كبيرة”.

ويحقق القضاء، في سويسرا وإسبانيا، في تلقي الملك السابق مئة مليون دولار في حساب سري في سويسرا عام 2008، دفعتها السعودية.

قضايا فساد

وابتعد خوان كارلوس، عن الحياة العامة السنة الماضية بعد أن تنازل عن العرش في يونيو 2014 لابنه فيليبي السادس، بعد تحقيق عن تورّط زوج ابنته بقضية فساد، وبعد رحلة صيد للفيلة، مثيرة للجدل، قام بها الملك خلال الأزمة المالية.

وأعلنت المحكمة العليا الإسبانية في يونيو فتح تحقيق للنظر في إمكان تحميل الملك السابق خوان كارلوس، الذي تولى العرش لمدة 38 عاما (1975-2014)، مسؤولية الأفعال التي ارتكبها بعد تنحيه.

وذلك بعد نشر عشيقة كارلوس السابقة كورينا لارسن تسجيلات أكدت فيها أن الملك تلقى عمولة خلال منح شركات إسبانية عقدًا ضخمًا لتشييد خط قطار فائق السرعة في السعودية.

وكانت شركات إسبانية قد فازت بعقد إنشاء خط سكة حديد يربط بين مكة والمدينة، تبلغ قيمته 6.7 مليار يورو.

وكان الملك يتمتع بشعبية كبيرة وكان سببًا في “التحول” الديمقراطي في البلاد بعد ديكتاتورية فرانكو (1939- 1975).

ع.م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى