مصر: النشع البترولي في خليج السويس ينبئ بقدوم زلزال

أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، اليوم الأربعاء، إن النشع البترولي في خليج السويس ينبئ بحدوث زلزال.
كانت منطقة خليج جمشة، شمال البحر الأحمر، قد شهدت تسرباً وتدفقاً نفطياً لزيت بترولي خام خفيف، صاحبه بعض الانبعاثات لغازات سامة، بمنطقة بها أحد آبار البترول القديمة التابعة لامتياز الحفر والتنقيب لإحدى شركات البترول، وذلك للمرة الثالثة منذ عام 2011.
وأوضح القاضي، إن “الشاطئ الغربي لخليج السويس وعلى بعد 90 كيلو متر ناحية الجنوب من مدينة رأس غارب تقع منطقة جمشة”.
نشاط زلزالي
وأوضح “القاضي” أن على ما يبدو أن المنطقة التي سجلت هذا الحدث التاريخي عن طريق النشع البترولي لا زالت تعيد هذا النشع بين الحين والحين.
وأشار إلى أن هذا يجعل الجيولوجيا تتداخل مع التاريخ، لتفسير هذه الظاهرة الطبيعية المتكررة على مدار التاريخ منذ العام 1886م.
وأضاف: “حتى ذلك الحين، دون حدوث أي نشاط حفر في المنطقة، مما يؤكد أن هذا النشع البترولي يرجع إلى طبيعة المنطقة الطبوغرافية من جهة، ووقوع المنطقة في منطقة نشاط زلزالي من جهة أخرى”.
وأشار إلى أن “المنطقة ينتشر بها مجموعة من الكهوف المرئية التي قد ترجع إلى التفجيرات التي كانت تحدث فيها لاستخراج الكبريت”.
وتابع القاضي قائلاً: “من الثابت لدى معهد البحوث الجيوفيزيقية والفلكية، أن المنطقة تقع ضمن النطاق الزلزالي الذي يمتد حتى التقاء خليج السويس بخليج العقبة، مما يجعل الربط بين ظاهرة النشع البترولي والحركة الزلزالية المترافقة مع الكهوف، هو الثابت من الناحية الجيولوجي”.
ولفت إلى أنة يتم رصد مجموعة من الزلازل في المنطقة وقت حدوث أي نشع بترولي فيها، مما يدفع إلى هروب الزيت الكامن في المصائد إلى السطح، من خلال الصدوع، التي تعيد نشاطها بسبب هذه الزلازل التي تلتقي مع الكهوف”.
وبحسب القاضي، فإنه في إطار التعامل العلمي المنضبط مع هذه الظاهرة، عقدت إدارة الاستكشاف اجتماعات مستمرة، مع كوادر معهد البحوث الجيوفيزيقية والفلكية، من أجل الوصول لرؤية أدق وأشمل لتفسير هذه الظاهرة، ومن ثم التعامل المناسب معها.