انتحار موظف داخل مقر عمله في شركة اتصالات: “خصم المدير راتبه لدخوله المتكرر للحمام”

أثار انتحار موظف بإلقاء نفسه من الطابق الثالث، داخل إحدى شركات الاتصالات، بمنطقة التجمع الخامس، غضباً واسعاً داخل مصر، بسبب توبيخ مديره له، وحرمانه من البونص السنوي لدخوله الحمام لفترات طويلة.

انتحار موظف

وكان قسم شرطة التجمع الخامس تلقى بلاغا بانتحار الموظف “نور عاشور”، داخل مقر عمله بإحدى شركات الاتصالات الشهيرة، وبالفحص عثر على جثة الموظف ملقاة على الأرض، غارقاً في دمائه.

وكشفت التحريات وجمع المعلومات، مرور الضحية بضائقة مالية بالتزامن مع توبيخ مديره له   وحرمانه من البونص السنوي، بسبب دخوله الحمام المتكرر، فقام بإلقاء نفسه من الطابق الثالث.

خلافات مع المدير

وقال أحد زملاء “نور” بالشركة، إن المتوفى كان يمر بحالة صحية ونفسية سيئة منذ فترة بسبب الخلافات مع مديره المباشر، والذي كان دائم التهديد له بطرده من العمل “كذا مرة يقوله أنا همشيك وهرفدك من الشركة”.

وأشار زميل نور إلى أنه يوم الواقعة حدثت مشادة بين نور وأحد المديرين بالشركة، بسبب إصراره على توقيع جزاء عليه بالخصم من راتبه الشهري وتهديده بالإقالة، بسبب تكرار دخوله إلى الحمام.

وأكد زميل المتوفى، أن نور كان يعاني من مرض السكر، ما دفع المجني عليه إلى اتخاذ قرار بإنهاء حياته، فقفز من إحدى النوافذ ليسقط جثة هامدة.

من جابنها قالت “نشوى” طليقة المجني عليه في لقاء صحفي: “نور كلمني رغم انفصالنا عن بعض من ٦ شهور.. قالي أنا حاسس أنهم بيدبرولي حاجة علشان امشي قبل ما اخد البونص بتاعي.. بيتلككولي كتير”.

وكشفت نشوى، أن مبلغ البونص الذي كان ينتظره نور يصل لحوالي 35 ألف جنيه، وأضافت: “كان نايم قايم بيحلم يقبضهم علشان يسدد ديونه ويعرف يدي الأولاد دروس”.

انتحار نور عاشور

في الوقت نفسه قالت “روشان البغدادي”، زميلة نور: “لما وصلت الشغل كان لسه زميلي واقع على دماغه، وأنا مش قادرة أتخطى هذا المشهد”.

وأكدت البغدادي، أن هناك تعسفًا من المديرين بالشركة، مضيفة: “المهم عندهم تحقيق التارجت دون مراعاة للعاملين بالشركة”.

وأضافت قائلة: “لما وصلت الشركة كان لسه واقع وجسمه متكسر وكان لسه بيتنفس، ولكن الدم كان بينزف من رأسه ومحدش لحقه.

وأكملت: “للأسف نور عاشور موِّت نفسه علشان مديونيات بـ15 ألف جنيه ومشاكل في الشركة”.

وزادت: “زميلي كان مشتري أجهزة كهربائية لبيته وكان مستني يقبض البونص عشان يسدد مديونياته البالغة 15 ألف جنيه”.

وأكدت روشان، أن زميلها المنتحر كان يعاني من مرض السكر، وبسبب ظروف مرضة فإنه يحتاج إلى دخول دورة المياه، ولكن بسبب تعنت المدير الخاص به، كان يرفض دخوله، ويأمره بمباشرة عمله.

وأضافت: “المدير بيعامل الموظفين في الشركة زي الخرفان، ويمنعهم من دخول الحمام، أهم حاجة عنده يحقق التارجت المطلوب منه، عشان المدير الأجنبي للشركة يصرف له بدلات لإنجاز العمل”.