اقتصادمصر

أسرع معدلات التدهور.. انخفاض مؤشر مديري المشتريات في يناير وسط ضغوط التضخم

كشفت بيانات مؤسسة “ستاندرد آند بورز جلوبال”، أن قراءة مؤشر مديري المشتريات في مصر انخفضت في يناير الماضي، وسط تزايد الضغوط التضخمية مع استمرار ضعف الجنيه.

انخفاض مؤشر مديري المشتريات

وقالت المؤسسة في تقرير، نشرته اليوم الأحد، أن قراءة المؤشر انخفضت من 47.2 نقطة في ديسمبر، إلى 45.5 نقطة في يناير.

وتدل قراءات المؤشر فوق المستوى المحايد (50 نقطة) إلى النمو، بينما القراءة أدناه تشير إلى الانكماش.

وحسب التقرير، عانى الاقتصاد المصري غير المنتج للنفط من انكماش حاد في ظروف الأعمال في يناير، حيث أدى انخفاض قيمة الجنيه إلى تسارع كبير في ضغوط الأسعار.

وارتفع تضخم تكلفة المشتريات إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات ونصف، مما أدى إلى زيادة أسعار البيع بأقصى معدل منذ فبراير 2017.

وأدى تراكم الضغوط التضخمية إلى انخفاض ملحوظ ومتسارع في تدفقات الأعمال الجديدة، ما دفع الشركات إلى إجراء تخفيضات إضافية في النشاط والمشتريات والتوظيف.

أسرع معدلات التدهور

وقدمت الشركات تقييما متشائما للعام المقبل، حيث انخفضت توقعات الإنتاج إلى ثالث أدنى مستوى في تاريخ السلسلة.

وأشارت القراءة إلى تدهور حاد في أحوال القطاع غير المنتج للنفط، كان من  في سلسلة التراجع الحالية المستمرة لـ26 شهراً.

وانخفضت تدفقات الطلبات الجديدة بوتيرة ملحوظة، وأسرع في فترة الدراسة الأخيرة، حيث أكد كثير من الشركات أن ارتفاع الأسعار قد حدّ من ميزانيات العملاء.

كما انعكس التراجع في انخفاض حجم المبيعات الخارجية مرة أخرى، حيث تراجعت بأكبر معدل منذ سبتمبر الماضي.

وكان التضخم مدفوعًا بالانخفاض السريع في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، مما أدى إلى تفاقم مشاكل التكلفة بالنسبة للشركات المحلية حيث وصل تضخم أسعار المشتريات إلى أعلى مستوياته منذ يوليو 2018.

وأورد التقرير، أن نصف الشركات التي شملتها الدراسة تقريبا، شهدت زيادة في تكاليف المشتريات منذ نهاية العام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع قوي وأسرع في النفقات الإجمالية.

ويستند مؤشر مديري المشتريات، على خمس ركائز رئيسة، هي الطلبيات الجديدة ومستويات المخزون والإنتاج وحجم تسليم المُوردين، وبيئة التوظيف والعمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى