مصر

“بتوصية من نائبة في البرلمان”.. صحفية تتهم ضباط قسم مطروح بتعذيب نجلها حتى الموت (فيديو)

اتهمت المراسلة الصحفية “منى عبد الوهاب”، ضابط وأفراد شرطة في قسم مطروح بتعذيب نجلها حتى وفاته بتوصية من نائبة بمجلس النواب.

وطالبت الصحفية، بحماية شاهد إثبات على وقائع الاعتداء والضرب على ابنها.

تعذيب شاب حتى الموت في قسم شرطة مطروح

ونشرت الصحفية سلسلة فيديوهات عبر صفحتها على “فيسبوك” شرحت فيها الواقعة، كما تقدمت ببلاغ للمحامي العام لنيابات مطروح، ضد نجل النائبة عن محافظة مطروح “سحر عيد”.

/

وقال الصحفية في تدوينة: “اقسم بالله العظيم حولع في نفسي ف بث مباشر بعد ساعه لو محدش مسئول عنده ضمير كلمني”.

وتابعت: “ابني الضرير اتقتل ف قسم شرطة مطروح… سحر عيد ومحمد ممدوح ومحمد عبد الجواد وأحمد إبراهيم وايهاب البكري وآخرين كلهم قتله “.

وأكدت الصحفية، وجود تقارير طبية من مستشفيات حكومية متخصصة، من بينها مستشفى الرمد في الإسكندرية، تؤكد إصابة نجلها بضمور كامل بالعصب البصري بالعينين.

واتهمت ضابط شرطة في قسم مطروح بالتسبب في فقدانه بصره بعد ضربه بمسدس في مؤخرة رأسه، الأمر الذي أدى لإصابته بنزيف في المخ، نتجت عنه الإصابة المذكورة.

وأوضحت في مقطع فيديو، أن قوة أمنية بقيادة النقيب “م. ع” اقتحمت منزلها فجر الثالث من شهر مايو الحالي، وألقت القبض على نجلها بدعوى طلب استدعائه من رئيس مباحث مطروح، على أن يعود بعد نصف ساعة، إلا أنه لم يعد من حينها.

واكتشفت “منى عبدالوهاب” في اليوم التالي أن نجلها متهم بالسرقة بناء على بلاغ من نجل النائبة المذكورة، فوكلت محاميا لتقديم ما يفيد بفقدان نجلها البصر، إلا أنه تم حجزه لمدة 4 أيام، وإجراء التحريات من الضابط السالف الإشارة له، قائلا إنه ضبطه في أثناء تفقده الحالة الأمنية في منطقة محدودي الدخل بمطروح، على الرغم من القبض عليه من مسكنه.

وبحسب بلاغ تقدمت به والدته للمحامي العام لنيابات مطروح، جاء فيه: “لا يستطيع المتهم السير بمفرده دون أن يكون معه مرافق، كما أن الضابط الذي ألقى القبض عليه هو نفسه من أجرى التحريات التي أكد فيها صحة الواقعة، رغم أنها جريمة يستحيل تصورها نظرا للظروف الصحية للمتهم، فضلا عن عدم ضبطه وبحوزته أي أحراز من المسروقات المذكورة، أو أي أدوات تدل من قريب أو بعيد على قيامه المتهم بارتكاب الجريمة”.

ووفقا لعبدالوهاب، استمر حبس نجلها (33 عاما) في قسم الشرطة حتى وفاته “وهو في عهدة قسم الشرطة”، لافتة إلى أنها حين زارته في ثلاجة الموتى وجدت على رقبته آثار كدمات، وأن مأمور القسم والضباط أبلغوها بأنه شعر بإعياء وتم استدعاء الإسعاف له، كما تم وضعه على جهاز تنفس صناعي، وأجريت له صدمات كهربائية لإنعاشه، إلا أنه فارق الحياة.

تقرير الطب الشرعي

وأفاد تقرير الوفاة الصادر من مستشفى مطروح العام، بدخوله ثلاجة الموتى في الثامن من مايو الحالي، فيما أفاد تقرير استقباله بوصوله يعاني من تباطؤ شديد وهبوط حاد في الدورة الدموية، وتم عمل إنعاش رئوي له، لمدة نصف ساعة، إلا أنه لم يستجب لمحاولات إنقاذه وتوفي على إثر هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب.

بينما أفاد التقرير الطبي الظاهري من مكتب صحة أول مطروح، بأن جسده به آثار قديمة لتعاطي إبر مخدرة، وليست به إصابات ظاهرية أخرى، وأرجع سبب الوفاة لتوقف عضلة القلب، إثر اشتباه بجلطة في الشريان الرئوي، إثر أعراض انسحاب للمخدرات، مؤكدا عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة.

وقالت عبدالوهاب إن المأمور قال لها “ابنك توفى نتيجة تعاطيه مخدرات وبودرة، ومات بأعراض انسحاب، وتقرير الطب الشرعي هيقول كده وهيطلع كده”.

ونشرت عبدالوهاب مستند صادر من مستشفى الرمد العام بمحافظة الإسكندرية يفيد بإصابة نجلها بـ”ضمور كامل بالعصب البصري بالعينين”.

وفي فيديو نشرته 16 مايو، أشارت عبدالوهاب إلى أن قسم شرطة مطروح لم يسلم العرض الخاص بكاميرات القسم، رغم صدور قرار من النيابة العامة – قبل 3 أيام من تاريخ بث الفيديو حسبما تذكر – بتفريغ كاميرات المراقبة بقسم الشرطة وتسليمها للنيابة للاطلاع على ما بداخلها وحول ملابسات وفاة نجلها.

الداخلية تنفي

في السياق، نفى مصدر أمني، وفاة نجل المراسلة الصحفية نتيجة التعذيب، قائلا إن المذكور من العناصر “الجنائية” وسبق اتهامه فى قضايا “تحرش ومحاولة الاستيلاء على مبلغ مالى و“سرقة”.

وأضاف المصدر الأمني أن المذكور كان محبوساً على ذمة قضية “سرقة”، وحال شعوره بحالة إعياء تم نقله لأحد المستشفيات لتلقى العلاج اللازم، وتوفي في أثناء إسعافه، وورد تقرير الجهات المختصة بأن سبب الوفاة نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

وردت عبدالوهاب على ذلك بنشر مستند صادر عن مصلحة الطب الشرعي، المنطقة الطبية الشرعية بالإسكندرية، يفيد بأن سبب وفاة نجلها “قيد البحث” وليس كما أشار المصدر الأمني بأنه نتيجة هبوط في الدورة الدموية.

/

وأشارت إلى أنها نما إلى علمها أن هناك شاهد بقسم شرطة مطروح في عنبر 3 غرفة 15 مكان احتجاز نجلها المتوفي طلب أن يدلي بشهادته حول الواقعة، وطالبت بحمايته.

وفي 22 مايو، أشارت إلى أن الشاهد الذي كان محبوسا مع نجلها ذكر أمام النيابة، وفي مقطع فيديو سجلته له بأن نجلها “كان يتعرض للتعذيب من ضباط وأمناء شرطة ذكرهم بالاسم ومن عدد من المسجونين، لإجباره على الاعتراف بواقعة السرقة، وأن الضباط وأمناء الشرطة كانوا غير مصدقين أنه فاقد البصر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى