بطلب من مصر.. “أبو الغيط” أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لمدة ثانية

وافق وزراء الخارجية العرب، اليوم الأربعاء بالإجماع، على طلب مصر التجديد للأمين العام للجامعة العربية، “أحمد أبو الغيط”، لفترة رئاسية جديدة.
وقال مصدر دبلوماسي للوكالة الرسمية (أ ش أ)، إن وزراء الخارجية العرب قرروا بالإجماع الموافقة على طلب مصر التجديد لأحمد أبو الغيط.
وترأس الاجتماع “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، والذي تولى الرئاسة من “سامح شكري” وزير الخارجية المصري رئيس الدورة السابقة.
جلسة تشاورية
كان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعاً تشاورياً مغلقاً بمشاركة أبو الغيط قبل انطلاق فعاليات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، بغرض تنسيق المواقف حول القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الجديدة للمجلس.
واستعرض الوزراء مشروع جدول أعمال القمة العربية العادية المقبلة في دورتها الـ31، والمقرر عقدها في الجزائر، إلى جانب بعض قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والقانونية، وحقوق الإنسان، والشؤون المالية والإدارية.
ومن المقرر أن يناقش وزراء الخارجية في الدورة الـ155 من مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري تطورات الأوضاع في سورية واليمن، والمستجدات على الساحة الليبية، والتضامن مع الجمهورية اللبنانية، وأمن الملاحة، وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي.
إضافة إلى مسيرة التعاون العربي الأفريقي، والحوار العربي الأوروبي، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، والجمهورية الصومالية الفيدرالية، وجمهورية القمر المتحدة.
وكانت 6 دول عربية قد اعتذرت عن رئاسة الدورة الحالية لجماعة الدول العربية، فيما أكد خبراء ومحللين، إن اعتذار هذه الدول الست يؤشر على عجز الجامعة عن التصدي للخلافات والمشاكل المزمنة، وفشلها في القيام بدورها، واتخاذ قرارات تحوز توافق أغلب الدول الأعضاء.
أحمد أبوالغيط
و”أبوالغيط” من مواليد 12 يونيو 1942، واختير في يونيو 2016 لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، خلفا للمصري “نبيل العربي”.
كما أنه شغل منصب وزير خارجية مصر في عهد الرئيس المخلوع “حسني مبارك”، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير 2011؛ حيث شغل هذا المنصب في الفترة بين يوليو 2004 ومارس 2011.
ولا يخفي أبو الغيط معاداته الصريحة لثورات الربيع العربي، وعلى رأسها ثورة 25 يناير، كما يعرف بعلاقاته الوطيدة مع وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
كان أبو الغيط، قد صرح في مارس الماضي، خلال لقاء تلفزيوني “إن ما حدث في الدول العربية عام 2011 فورة مأساوية، وليست ثورة”.
وزعم “أن هذه الثورات أنتجت ضعفا للدولة الوطنية العربية، وانزواء إلى حد كبير في مناطق جغرافية محددة، وفتح شهية الدولة الاستعمارية قديما والجيران مثل تركيا وإيران، للتدخل في العالم العربي”.
كما حمل الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط”، ثورة يناير، مسؤولية سد النهضة الإثيوبي، زاعماً أن مشكلة مشروع سد النهضة لم تبدأ إلا حينما اختل توازن الدولة المصرية فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011.