مصر

 بعد رفعه دعوى على السيسي.. محمد سلطان يكشف اختفاء والده من سجن وادي النطرون

كشف الناشط “محمد صلاح سلطان” أمس الاثنين استمرار اختفاء والده الداعية “صلاح سلطان” من داخل سجن وادي النطرون، منذ حوالي أسبوع، وذلك بعد رفعه دعوى قضائية ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أمريكا.

 

اختفاء صلاح سلطان

 وقال محمد سلطان المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية في تغريدة على موقع تويتر: “امبارح قدمنا شكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان عن اختفاء بابا من سجن وادي النطرون صباح يوم الاثنين 15 يونيو”.

 وتابع سلطان: “بابا اتحقق معاه في السجن الليلة الي قبليها عني وعن نشاطي”.

 وأضاف: “فين بابا ياحكومة؟! أنا بحمل الدولة المسئولية القانونية عن صحة وسلامة بابا”. 

 

 

 دعوى قضائية

 كان “محمد سلطان” (32 عامًا) قد رفع دعوى قضائية، لدى محكمة في العاصمة الأمريكية واشنطن مطلع يونيو الجاري، ضد “حازم الببلاوي” كمتهم أول بوصفه من وجّه بتعذيبه عندما كان رئيسًا لوزراء مصر، إبان اعتقال سلطان في مصر قبل سنوات.

 كما شملت الدعوى الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” ومدير مكتبه السابق “عباس كامل” الذي يرأس حاليًا جهاز المخابرات العامة، وثلاثة قادة سابقين في وزارة الداخلية.

 ويطالب الناشط المصري الأمريكي “محمد سلطان” بملاحقة المدعى عليهم في حال دخولهم الولايات المتحدة، بعد تقديم دعوى مؤلفة من 46 صفحة تستند إلى قانون صدر عام 1991 في الولايات المتحدة يسمح للناجين من التعذيب بمقاضاة جلاديهم للتعويض عما لحق بهم من أضرار.

 جاء في الدعوى أن “الببلاوي تآمر لاستهداف سلطان بسبب دوره البارز في مساعدة وسائل الإعلام الدولية التي كانت تغطي المظاهرات السياسية في مصر”، وأنه “وجه بتعذيب (سلطان) بشكل غير قانوني وتابعها”.

 كما أوضحت الدعوى أن سلطان الذي أُطلق سراحه عام 2015 ويعمل الآن مدافعًا عن حقوق الإنسان في ولاية فرجينيا الأمريكية، تعرض للتعذيب حتى أشرف على الموت خلال حبسه الذي استمر 22 شهرًا.

 

مداهمة منازل عائلة سلطان

 وبعد أسبوع من رفع الدعوى، اقتحمت قوات الأمن المصرية، الأسبوع الماضي، منزلين لأعمام “محمد صلاح سلطان”.

 ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلًا عن منظمة “هيومان رايتس ووتش”، قولها: إن نظام السيسي قام بمهاجمة اثنين من أعمام الناشط السياسي الأمريكي المصري، “محمد سلطان”، بعد أن تقدم بدعوى في المحكمة ضد رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوي المقيم في واشنطن، وأحد المسئولين عن مجزرة “رابعة العدوية”، التي أصيب فيها سلطان.

 وقال بيان “رايتس ووتش”، نقلاً عن عائلة سلطان: إن أكثر من عشرة أفراد من الشرطة، الذين كان بعضهم يرتدون زيًا رسميًا وبعضهم يرتدون زيًا مدنيًا، داهموا وقاموا بتفتيش منازل اثنين من أعمام سلطان في محافظة المنوفية، يوم الأربعاء.

 وأوضح البيان، أن الشرطة فحصت جوازات السفر وفتشت الهواتف والحواسب الشخصية، قبل أن تسأل عن “سلطان” وما إذا كان أفراد العائلة على تواصل معه.

 كانت صحيفة “الواشنطن بوست”، قد أوضحت أن “محمد سلطان” من الناشطين البارزين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بمصر، وهو خريج جامعة أوهايو، وأصيب في المظاهرات التي تلت الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي، في صيف 2013.

 وتعرض سلطان للضرب والتعذيب خلال اعتقاله لمدة 643 يوما، وقال في دعواه إنه تعرض لمحاولة “اغتيال” ومعاملة وحشية خلال اعتقاله لمدة 21 شهرا، لأنه تجرأ على كشف انتهاكات السلطات المصرية ضد المعارضين من الإسلاميين والليبراليين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى