مصر

بعد مقتل 3 شباب مصريين.. تحذيرات من لعبة “تحدي التعتيم” على تيك توك

طالب عدد من نواب البرلمان المصري، بحجب لعبة “الوشاح الأزرق” أو ما يطلق عليه “تحدي التعتيم” على التيك توك، بعد أن تسببت في مقتل 3 أصدقاء في الجيزة، مما أثار جدلاً واسعاً .

وكشفت مصادر برلمانية، عن تقدم النائب “أحمد حتة”، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، بطلب إحاطة لكل من رئيس الوزراء ووزير الاتصالات، لحجب اللعبة الموجودة في تطبيق “تيك توك”.

وقال النائب في تصريحات صحفية، إن “خطورة هذه الألعاب تتزايد وتسببت بوفاة بعض المراهقين والأطفال الذين يشاركون فيها، ولا يجب أن تقف الدولة والاتصالات وكافة الأجهزة المعنية مكتوفة الأيدي، خاصة أنها ليست المرة الأولى”.

وطالب النائب بحجب اللعبة وغيرها من الألعاب الإلكترونية التي تهدد حياة الشباب المراهقين، مؤكداً على أنها ليست المرة الأولى، فقد وصل الأمر إلى انتحار شاب، وهو ما أعاد للأذهان الألعاب الإلكترونية المميتة التي انتشرت على الهواتف المحمولة خلال السنوات الماضية، وتسببت بحالات انتحار لعدد من الشباب، مثل “الحوت الأزرق”.

كذلك، قدم المحامي “أيمن محفوظ”، بلاغاًً للمستشار حمادة الصاوي النائب العام ضد مبرمجي اللعبة لحجبها، وإلزام وسائل الإعلام بضرورة التوعية ضد مخاطرها.

وأكد محفوظ في بلاغه، إن “لعبة التعتيم أو ما يطلق عليها الوشاح الأزرق، يمتنع المشارك فيها عن التنفس، حتى يفقد وعيه لإيهامه بالشعور بأحاسيس قوية، تشبه تعاطي المخدرات وكذلك لإثبات الذات”.

لعبة الوشاح الأزرق

 

والوشاح الأزرق، هي لعبة على منصة “تيك توك”، عرفت بتحدي التعتيم أو “الوشاح”، تدفع الأطفال إلى الانتحار من أجل الشعور بإحساس مختلف.

في البداية يسجل الضحية على اللعبة من خلال حساب عبر “تيك توك” فقط، ثم يطلب من اللاعب تحدي تعتيم الغرفة، ومن هنا جاء مصطلح “تحدي التعتيم أو Blackout challenge”، وبعدها يسجل المشارك مشاهد للحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها.

الأمر نجح مع بعض المشاركين في التحدي بالفعل، بينما توفي البعض الآخر، منهم 3 حالات في مصر.

وفاة ثلاث شاب

 

كانت لعبة تحدي التعتيم قد حصدت أرواح 3 مراهقين مصريين، كان آخرهم شاب يدعى “أدهم”، 17 سنة، ولقي مصرعه اختناقاً أثناء مشاركته في تحدي “لعبة الوشاح” على شبكة التواصل الاجتماعي “تيك توك”.

وبيّنت تحريات المباحث أن الشاب أغلق على نفسه باب غرفته للمشاركة في “تحدي التعتيم” على “تيك توك”، مستخدماً هاتفه لتصوير أدائه، وعندما انتبه أحد أفراد أسرة أدهم إلى كونه فاقداً للوعي، تم نقله إلى المستشفى، فوجدوه ميتاً.

وأسفرت تحريات المباحث عن أن لعبة “تحدي التعتيم”، تقضي بأن يمتنع المشاركون في التحدي عن التنفس حتى يفقدوا وعيهم؛ لكي يشعروا بأحاسيس قوية.

وأكدت مصادر أمنية وفاة شابين من أصدقاء “أدهم” بذات اللعبة، وتبين من التحريات أنهما ماتا مخنوقين، وتم نقل جثامين الثلاثة وهم من سكان محافظة القاهرة إلى الطب الشرعي لتشريح الجثامين، لبيان أسباب الوفاة.

الحوت الأزرق

وأوضحت تحريات المباحث أن تلك الوفيات تظهر بشكل مفاجئ عندما يدخل أهل الشاب عليه غرفته ليجدوه متوفياً بنفس طريقة اللعبة التي أعلنوا عبر “تيك توك” الدخول في تحديها الأشهر “تحدي التعتيم”.

وحالات الانتحار المفاجئ ليست الأولى بالنسبة لتطبيق “تيك توك”، فهي أعادت إلى الأذهان انتحار نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني، عام 2018، بسبب لعبة الحوت الأزرق .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى