كشف تقرير مجلة “إيكونوميست” عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أنه حبس وزيره في الحمام طيلة 10 ساعات.
بن سلمان
وقالت المجلة في تقريرها بعنوان “MBS: مستبد في الصحراء”، إن ابن سلمان كان مهمشا بين سيل الأمراء من آل سعود .. بسبب أصل أمه الزوجة الثانية للملك سلمان، البدوي.
ويكشف الكاتب نيكولاس بيلام، عن نصائح قدمها الغربيون لابن سلمان، من أجل أن يستمر ولا يثير غضب الغرب،.
وأعاد محمد بن سلمان إحياء هيئة الاستثمار العام التي كانت ساكنة، وضخ مليارات الدولارات في شركات الترفيه والرياضة والتكنولوجيا، وخلق صورة لطيفة جذابة للسعودية ولدفع شركاء جدد.
وفي أبريل 2020، قادت الهيئة مجموعة لشراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي (واستغرق توقيع الصفقة 18 شهرا).
وحاول بايدن في الأيام التي أعقبت الحرب الاتصال بمحمد بن سلمان، لكنه رفض، مع أنها تلقى مكالمة من بوتين، وهما صديقان.
وقال محلل أجنبي: “ما تعلموه” هو “لا تقتلوا صحافيا يتناول العشاء مع نواب في الكونغرس الأمريكي”. وعلم الغرب محمد سلمان أمرا آخر أيضا، أمرا يمكن أن يتعلم منه الطغاة حول العالم: مهما كان الإثم، لو جلست هادئا وسط الغضب والكراهية، فسيعود الممولون والنجوم والقادة الغربيون.
ويرى محمد بن سلمان، 36 عاما، أن الزمن في صالحه. ويخشى بعض المراقبين أنه قد يصبح أكثر خطورة عندما يبدأ النفط بالنضوب وتتقلص خزينته.
وقال دبلوماسي: “ماذا سيحدث عندما يصبح في منتصف العمر يحكم بلدا سكانه من متوسطي الدخل ويشعر بالملل؟” “فهل سيقوم بمغامرات جديدة؟”.
اعتقالات لا تتوقف
وقدم أحدهما لصديقه قائمة من الأشخاص الذين يعرفهم اعتقلوا في الشهر الماضي: قائد سابق لسلاح الجو مات في السجن، ومدير في مستشفى جر من مكتبه، أم اعتقلت أمام أولادها السبعة، محام مات بعد سبعة أيام من الإفراج عنه. وقال: “هؤلاء الناس ليسوا مثيري مشاكل”، و”لا أحد يفهم السبب”.
وقال زائر منتظم للديوان الملكي إن محمدا بن سلمان يعطي انطباع شخص يفكر بأن الناس تتآمر ضده. ويبدو منشغلا بالولاء. ويملأ الحقائب الشاغرة بالأمراء الشباب أو الأجانب الذين لا قاعدة محلية لهم لكي يهددوه أو الأشخاص الذين حطمهم. فالوزير في الحكومة إبراهيم العساف كان من بين الذين احتجزهم في ريتز- كارلتون لشهرين، وأرسله محمد بن سلمان لاحقا للمنتدى الاقتصادي العالمي لكي يمثله.
حبس وزيره في الحمام
وهناك مدير تنفيذي لواحد من مشاريع البناء التابع له، وهو شخص يقول إنه عذب في واحد من سجونه، لكنه “انتقل من شخص علق عاريا من قدميه، وضرب وجرد من كل أرصدته، إلى مدير مشروع كبير”، حسبما قال أحد العارفين به. وكلهم يشعرون بالخطر من نوبات غضب محمد بن سلمان. وقالت مصادر سعودية إنه احتجز وزيرا في حمام لعشر ساعات (وظهر الوزير لاحقا على التلفاز يتحدث بكلام تافه حول حكمة الأمير).
زر الذهاب إلى الأعلى