رائعة عبد الرحمن يوسف القرضاوي: بيادة فى الأقصى

تتحدث قصيدة “بيادة في الأقصى” عن انتهاك الصهاينة حرمة المسجد الأقصى، وتلفت إلى أن العسكر خاصة فى مصر، لم يراعوا حرمة المساجد، واقتحموها أيضاً وسفكوا دماء الآلاف من الأبرياء.
ويقول:
تَشَابَهَتِ المَرَاحِلُ
والقَصِيدَةُ تَصْرُخُ الآهَاتُ فيها:
“كَمْ قَطَعْنَا بالقَصيدَةِ والرَّصَاصَةِ للعَدُوِّ بَرَاثِنَهْ”!
فَنَظَرْتُ للأقْصَى وقَدْ غَطَّى الدُّخَانُ مَحَاسِنَهْ..
فوجَدْتُهُ مَا زَالَ مُعْتَصِماً بِقُبَّتِهِ
ويُمْسِكُ أَنْ تَزُولَ مَآذِنَهْ..
وبِعَيْنِهِ الحَمْرَاءَ إثْرَ قَنَابِلِ الغَازِ المُسَيِّلِ للدُّمُوعِ
بَكَى حُرُوفاً سَاخِنَةْ..
ورَمَى إليَّ وُرَيْقَةً كُتِبَتْ بِصِدْقِ بَلاغَةِ الأَطْفَالِ تَحْتَ القَصْفِ
(أَنَّ الأَرْضَ بالشَّعْبِ المُعَظَّمِ آمِنَةْ..)
وأضَافَ: (أنْ لا نَصْرَ حَينَ يَكُونُ قَائِدُكُمْ خَسِيساً لِصَّا..
لا سَقْفَ في حُلْمِ البَلابِلِ رِغْم إِمْعَانِ المُعَذِّبِ قَفْصَا..
يَا مَنْ يرى الأقْصَى كَأَقْدَسِ بُقْعَةٍ
كُلُّ المَسَاجِدِ حينَ تَهْتِكُهَا البيَادَةُ “أقْصَى” !
فَنَظَرْتُ نَحْوَ الليْلِ والرَّشَقَاتُ تَرْسُمُ رَقْصَةً مُتَوَازِنَةْ..
وَعَرَفْتُ أَنَّ النَّصْرَ سَوْفَ يَجِيءُ بالضُّعَفَاءِ والشُّرَفَاءِ
لا بِجُيُوشِ ذُلٍّ خَائِنَةْ..
وعَرَفْتُ أَنَّ جَميعَ مَنْ قَمَعُوا الشُّعُوبَ صَهَايِنَةْ..