رفضت الحكومة التركية، تحذيرات مصر بشأن التدخل فى ليبيا، و قال مسؤول تركي بارز يوم الاثنين إن تحذير مصر من أنها قد تتدخل بشكل مباشر في ليبيا المجاورة لها لن يردع تركيا عن دعم حلفائها الليبيين، وذلك وسط توترات بين مصر وتركيا القوتين الإقليميتين المتنافستين، بحسب وكالة أنباء رويترز.
تركيا ترفض تهديدات السيسي
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً والتي صدت هجوماً استمر 14 شهراً على العاصمة طرابلس من جانب قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد، خليفة حفتر المدعومة من روسيا والإمارات ومصر.
وتقدمت قوات حكومة الوفاق المدعومة بالمسيرات التركية، لدحر قوات حفتر فى الغرب الليبي وفى العاصمة طرابلس، وباتت على مشارف سرت فى الشرق.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم السبت إن القاهرة لها حق مشروع في التدخل في ليبيا وأمر الجيش بالاستعداد لأي مهمة خارج البلاد إذا تطلب الأمر.
وكان المصريون ينتظرون من السيسي قراراً بشأن سد النهضة الإثيوبي، عقب تصريحات أدلى بها وزير الإثيوبي، قال فيها أن بلاده عازمة على بدء ملء السد الشهر القادم، سواء بالاتفاق مع مصر أو بدونه.
وقال المسؤول التركي لرويترز: ”تصريحات السيسي لا أساس لها“. وأضاف ”تركيا وليبيا لن تحيدا عن عزمهما“.
وتابع أن حكومة الوفاق الوطني بدعم من تركيا تواصل الاستعداد للسيطرة على مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية، التي استولت عليها قوات حفتر في يناير، ومنطقة الجفرة باتجاه الجنوب.
السيسي ليس لديه القوة أو الجرأة
وقال ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي إن تدخل مصر بشكل مباشر لن تدعمه الجزائر وهي جارة أخرى لليبيا وسيضع مصر في مواجهة مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف ”السيسي ليس لديه القوة أو الجرأة على القيام بذلك“. وأبدت الإمارات والسعودية دعمهما لتصريحات السيسي يوم السبت.
وفي وقت سابق هذا الشهر دعت مصر إلى وقف إطلاق النار في ليبيا في إطار مبادرة جديدة رحبت بها الولايات المتحدة وروسيا والإمارات لكن تركيا رفضتها باعتبارها محاولة لإنقاذ حفتر بعد خسائره على أرض المعركة.
السراج و قائد “أفريكوم”
فى المقابل استقبل رئيس حكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، الجنرال توماس والدهاوسير قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، والسفير بيتر بودي، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا.
وبحسب بيان للمجلس الرئاسي نشر على صفحته الرسمية، تحدث السراج عن جهوده لتحقيق توافق وطني، من خلال لقاءاته مع جميع الأطراف الليبية الرئيسية.
وتابع السراج أن التصور يعتمد على توحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسات السيادية الأخرى، والتأكيد على الدولة المدنية الديمقراطية.
فيما جدد السفير الأمريكي دعم الولايات المتحدة لحكومة الوفاق الوطني، والنهج التوافقي للسراج وما اتخذه من خطوات في هذا الاتجاه.
واتفق الجانبان، على دعم خطة المبعوث الأممي السيد غسان سلامة، لترسيخ المسار الديموقراطي، من خلال انتخابات تشريعية ورئاسية يمهد لها مؤتمر وطني جامع، مؤكدين بأنه لا حل عسكري للأزمة الليبية الراهنة.
وأشاد الجنرال والدهاوسير بجهود حكومة الوفاق لتحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب.
وفى تعليقه على اللقاء قال الكاتب جمال سلطان عبر حسابه على تويتر :
فور الإعلان عن اجتماع القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية فايز السراج وقائد القوات الأمريكية في افريقيا “افريكوم”، بحضور السفير الأمريكي وقيادات الجيش الليبي الشرعي ، تغيرت اللهجة في #مصر و #السعودية و #الامارات ، تجاه ملف #ليبيا ، بزاوية ١٨٠ درجة، حتى قبل ظهور نتائج الاجتماع !!
