تصفية مسلحين مصريين في سيناء : تسلمتهم مصر من سوريا والعراق

كشفت مصادر مطلعة، عن تصفية السلطات الأمنية المصرية في سيناء، مسلحين تسلمتهم من العراق وسوريا كانوا يقاتلون ضمن صفوف تنظيم “داعش”، وتصويرهم على أنهم سقطوا في تبادل إطلاق نار بين الشرطة، ومسلحي تنظيم “ولاية سيناء”.

تصفية مسلحين مصريين

وقالت المصادر: “أن القاهرة تسلمت أخيراً عدداً من مواطنيها الذين كانوا يقاتلون ضمن صفوف تنظيم “داعش” في العراق والفصائل المسلحة في سورية، في إطار اتفاقات أمنية جرت أخيراً مع الجانبين العراقي والسوري.

وأضافت إنه جرى تصفية مسلحين مصريين لاحقاً فى شمال سيناء، من بينهم مجموعة من هؤلاء ، وجرى تصويرهم على أنهم مقاتلون ضمن صفوف تنظيم “ولاية سيناء”، وسقطوا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.

وبحسب تلك المصادر، خضعت العناصر المسلحة الذين تسلمتهم مصر، قبل أن يتم تصفيتهم، للاستجواب والتحقيق في جهاز الاستخبارات العامة، قبل تسليمهم بعد ذلك لجهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية.

وأوضحت أن جميع تلك الخطوات جرت دون إخطار أهالي هؤلاء العناصر بوصولهم إلى مصر، للبدء في خطوات قانونية وقضائية بشأن محاكمتهم.

وأشارت المصادر إلى إن القرار بعدم إعلان تسلُّم هؤلاء الأشخاص وتقديمهم للمحاكمات، وكذا تصفية عدد منهم في شمال سيناء، “يهدف إلى ضرب أكثر من عصفور بحجرٍ واحد”، على حدّ وصفها.

مؤكدًة أن “تلك الخطوة تستخدم عادة لتبريد الشارع المصري عقب الحوادث والهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى أنها تستخدم بعد ذلك كدليل على انتقال المقاتلين من العراق وسورية إلى سيناء بشكل يعزز أحاديث المصريين بشأن محاربة الإرهاب، وخطورة الظاهرة عالمياً”.

وأوضحت المصادر “أن التحقيقات مع مسلحين مصريين بعد تسلمهم من سوريا والعراق كانت تهدف لما يلي :

• معرفة طريقة خروجهم من مصر.

• التعرف على المسؤولين عن تجنيدهم.

• التنظيمات التي انتموا إليها .

• هياكل اتخاذ القرار داخل تنظيماتهم.

• ما إذا كانت لدى هذه المجموعات خطط بشأن الانتقال إلى مصر عقب سقوط “داعش” في سورية والعراق.

• كيفية تمويلها.

منوهة ً أن عمليات تسلمهم جرت بعد عدد من الزيارات التي قامت بها وفود أمنية مصرية مشتركة من جهازي الأمن الوطني والاستخبارات العامة إلى كل من سورية والعراق.

حيث عقدت لقاءات مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، ومستشار الأمن الوطني العراقي، رئيس هيئة “الحشد الشعبي”، فالح الفياض.

كما استعرض الفريق الأمني الذي رافق الفياض في زيارته للقاهرة فى يوليو والذي التقى عباس كامل، ملفات وأدلة ووثائق عثرت عليها أجهزة الأمن العراقية بشأن اتصالات بين مسلحين في العراق وآخرين موجودين في محافظة سيناء .