تعرف على “أنس سروار”.. أول مسلم يقود حزبا سياسيا في المملكة المتحدة

انتخب حزب العمال الأسكتلندي، أمس السبت، “أنس سروار”، باكستاني الأصل، ليصبح أول مسلم يقود حزبًا سياسيًا في المملكة المتحدة، وذلك قبل أقل من ثلاثة أشهر على موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وبهذه الخطوة، يواصل أنس سروار تقليدا عائليا، ففي عام 1997 انتخب والد أنس، “محمد سروار”، ليصبح أول عضو برلماني مسلم في الممكلة المتحدة.
انتخب والد أنسوانتخب والد أنس، لعضوية وسط غلاسكو (أكبر مدن أسكتلندا) قبل أن يتولى منصب حاكم إقليم البنجاب في مسقط رأسه وسط باكستان.
ويخلف سروار المولود لأبوين باكستانيين مسلمين، عضو البرلمان الإسكتلندي عن جلاسكو، ريتشارد ليونارد، الذي استقال في يناير الماضي.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، تغلب سروار على زميلته مونيكا لينون بنسبة 57.6% مقابل 42.4%، ويشغل حزب العمال المعارض في أسكتلندا 23 مقعدًا في البرلمان، المكون من 129 مقعدًا. وأسكتلندا هي إحدى الدول الأربع المكونة للمملكة المتحدة.
وعقب الإعلان عن فوزه، قال سروار، في مقطع مصور نشره عبر “تويتر”: إنه “لشرف عظيم لي في حياتي أن أصبح زعيما لحزب العمال الاسكتلندي.. سأكون قائدا يركز على ما يوحدنا كدولة، وليس ما يفرقنا”.
وأضاف: “أريد أن أقول مباشرة لشعب اسكتلندا.. أعرف أن حزب العمال عليه أن يفعل الكثير ليسترد ثقتكم”.
أنس سرور
وولد أنس سروار الباكستاني الأصل، في غلاسكو عام 1983.
ورغم تعرضه إلى التهديدات العنصرية وسوء المعاملة لكونه مسلما، ترك “سروار” وظيفته كطبيب أسنان في عام 2010، وقرر دخول عالم السياسة.
وفاز أنس بمقعد وستمنستر الذي خاض فيه والده انتخابات خسر فيها حزب العمل السلطة بعد 13 عامًا أمام تحالف حزب المحافظين والديمقراطيين الليبراليين.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2014، انتخب سروار نائبا لزعيم حزب العمال الإسكتلندي، كما كان مكلفا بمهمة تنسيق حملة الحزب خلال استفتاء الاستقلال، بحسب “الجارديان”.
وعمل أنس كقائد بالنيابة بعد استقالة يوهان لامونت عام 2014. وفي عام 2016، انتخب لعضوية البرلمان في قائمة غلاسكو الإقليمية.
وفي استفتاء 18 سبتمبر 2014، رفض الناخبون استقلال إسكتلندا عن المملكة المتحدة بنسبة 55.42% مقابل نسبة 44.58% كانت تؤيد الاستقلال.