كشفت مصادر صحفية، أن شركة “المتحدة للخدمات الإعلامية”، التابعة للمخابرات، أصدرت تعليمات للقنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية المملوكة لها، بـ منع النشر في قضية قتل فتاة الشرقية، سلمى بهجت.
قضية فتاة الشرقية
وأفادت المصادر، إن التعليمات الجديدة شددت على ضرورة التزام جميع القنوات والصحف والمواقع نشر البيانات الرسمية الصادرة فقط عن مكتب النائب العام، بشأن حادثة قتل الطالبة الجامعية على يد زميلها في مدينة الزقازيق، بدعوى “عدم إثارة البلبلة لدى الرأي العام، ونشر الذعر والخوف بين المواطنين.
وعزت المصادر هذه التعليمات إلى أن “جريمة قتل طالبة الشرقية منسوخة بكل تفاصيلها من واقعة قتل الطالبة في جامعة المنصورة نيرة أشرف، على يد زميلها محمد عادل، الصادر في حقه حكم أولي بالإعدام، وهو ما يهدد السلم الاجتماعي والأمن العام، ويروج لغياب دور الشرطة في حماية المواطنين من الاعتداء والقتل في الأماكن العامة”.
وشملت تعليمات “المتحدة للخدمات الإعلامية” مواقع “اليوم السابع”، و”الوطن”، و”الدستور”، و”الأسبوع”، و”مبتدأ”، و”أموال الغد”، و”دوت مصر”، و”صوت الأمة”، بالإضافة إلى بوابات “الأهرام”، و”أخبار اليوم”، و”الجمهورية”، و”روز اليوسف”، و”دار الهلال”، و”دار المعارف”، ومجموعة قنوات “دي إم سي”، و”الحياة”، و”سي بي سي”، و”إكسترا نيوز”، و”المحور”، و”الناس”، وبرامج القناة الأولى والفضائية المصرية المُذاعة على التلفزيون الرسمي وكان النائب العام قد شكل فريقاً للتحقيق العاجل في واقعة قتل “سلمى بهجت” بالقرب من محكمة الزقازيق، بعد إلقاء القبض على المتهم، وعرضه على النيابة لاستجوابه.
حبس إسلام محمد
وأمر النائب العام بحبس المتهم إسلام محمد أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وكشفت التحقيقات ارتكاب المتهم الجريمة بعد ملاحقته المجني عليها لفترة هددها فيها وذويها بالإساءة لسمعتها وقتلها على إثر رفضهم خطبته لها؛ لسوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة وشذوذ أفكاره ومعتقداته.
وتحفظت النيابة على أجهزة تسجيل آلات المراقبة في محيط ارتكاب الجريمة، وعلى السلاح المستخدم فيها، وهاتفي المجني عليها والمتهم.
واستمعت النيابة العامة لشهادة والدي المجني عليها وخالها، وجاءت أقوالهم أن المتهم وابنتهم كانا زميلين بذات الجامعة، وسبق أن تقدم المذكور لخطبتها فرُفِضَ وقتها لحين استكمال الدراسة.
ثم لاحظت المجني عليها سوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، فقطعت تواصلها معه، مما دفعه إلى التعرض إليها وتهديدها بالإيذاء والقتل وتتبعها في كل مكان.
ويوم 29 يونيو الماضي موعد الاختبار الأخير لها بالجامعة خشيت من تعرض المتهم لها وطلبت من والدها مرافقتها، ويومئذ فوجئت ووالدها بالمتهم ووالديه أمام الجامعة طالبين خطبتها فرفض والدها وغادرا.
ثم تلقى الأب تهديدات من المتهم بالنيل من سمعة ابنته إذا استمر رفضه، ولما حظر تواصله معه أرسل المتهم تهديدات إلى شقيق المجني عليها وخالها.
اعترافات قاتل فتاة الشرقية
وباستجواب النيابة العامة المتهم إسلام محمد أقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وأوضح أنه بعد رفض ذويها خطبتها إليه استمر تواصلهما ثم اختلفا لمحاولاته منعها من العمل أو لقاء صديقاتها بدعوى حرصه عليها، وانقطعت عن تواصلها معه بعدما اتهمته بالكفر والإلحاد لما رسمه على جسده من وشوم قرر أن قصده منها لفت الانتباه إليه.
ومنذ ذلك التوقيت انقطع تواصله معها، وحاول الاتصال بخالها وشقيقها لحظر الآخرين اتصالاتهم به، حتى وصل إلى صديقتها التي تعمل بالجريدة والتي سبق أن حصل على هاتفها من المجني عليها، فعلم منها بلقائهما بمقر الجريدة يوم الواقعة.
وعزم على ارتكاب جريمته في هذا التوقيت، حيث اشترى سكينًا وقبع متربصًا للمجني عليها بالعقار، حتى ما إن وصلته ودلفت إلى مدخله باغتها وطعنها عدة طعنات، وأغلق باب العقار عليه بعدما دفع الأهالي عنه مهددًا إياهم بالإيذاء.
وفي تلك اللحظات صور المجني عليها وهي صريعة واتصل بوالدته ليخبرها بارتكابه الجريمة، فكان هذا المشهد الذي صورته الأهالي للمتهم، وتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي، وقد أكد المتهم تعاطيه الحشيش المخدر والخمور منذ شهور.
زر الذهاب إلى الأعلى