رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الأنسان”، مقتل 5 مواطنين داخل أقسام الشرطة نتيجة للتعذيب وسوء أماكن الاحتجاز، وذلك خلال 10 أيام فقط.
المعتقل خالد عبد الحميد مرسى
ووثقت الشبكة، أمس الثلاثاء، وفاة المعتقل السياسى “خالد عبد الحميد مرسى” البالغ من العمر 63 عاما، داخل قسم المنتزه بالاسكندرية، وذلك بعد أن تدهور حالته الصحية.
وكانت قوات أمن الاسكندرية قد اعتقلته يوم 8 أغسطس الحالى وتم إيداعه قسم شرطة المنتزة 2 لتتدهور حالته الصحية أكثر بسبب منعه من تلقى العلاج المناسب وبسبب سوء أماكن الاحتجاز وارتفاع درجات الحرارة وسوء التهوية والتكدس حتى تدهورت حالته الصحية.
وتم نقله الى مستشفى ابو قير العام ليلفظ انفاسه الاخيرة هناك.
المعتقل مصطفى منتصر حامد
ورصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وفاة للمواطن “مصطفى منتصر حامد” (19 عاما) في 27 يوليو الماضي، داخل قسم شرطة ثالث المنتزه بمحافظة الإسكندرية، ونقلت عن أسرته قولها إنه “تعرض للتعذيب قبل وفاته” داخل مقر الشرطة.
في المقابل، نفت النيابة العامة في بيان قبل أسبوعين، الشبهة الجنائية و”مزاعم التعذيب” بحق “حامد” مشيرة في بيان إلى أن الوفاة حدثت إثر تدهور حالته الصحية، وما كان يُعانيه من أمراض.
العميد سامى محمد سليمان
وفي يوم السبت الموافق 6 أغسطس الحالي، علمت أسرة المعتقل السياسي “سامى محمد سليمان”، عميد متقاعد بالقوات المسلحة المصرية، 57 عاما، المحبوس بقسم شرطة ثان الزقازيق بالشرقية، بوفاته مساء يوم الجمعة 5 أغسطس، داخل مستشفى صيدناوي بالزقازيق، بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة مرضه بالسرطان وظروف الحبس المأساوية، وذلك بعد اعتقال دام 6 سنوات، وتدوير على ذمة عدد من القضايا.
الشاب ديشة
كما وثقت الشبكة أنه يوم السبت الموافق 6 أغسطس 2022، علمت أسرة الشاب مصطفى نافع رمضان، والشهير بمصطفى “ديشه” 19 عاما، فنى كهربائى سيارات من منطقة السيوف الرمل بالاسكندرية، بوفاته داخل قسم شرطة الرمل 2، وذلك بعد فترة حبس استمرت اسبوعين وذلك نتيجة التعذيب المستمر.
المعتقل أحمد السيد علي جاب الله
وعصر يوم الاثنين الموافق 8 أغسطس الحالي، وبعد فترة اعتقال دامت أسبوعين فقط، توفي المعتقل، أحمد السيد علي جاب الله، 42 عاما مهندس برمجيات، نتيجة إصابته بسكتة قلبية مفاجئة وظروف الحبس غير الآدمية والتكدس داخل حجز قسم شرطة ثان الزقازيق بمحافظة الشرقية بعد اعتقاله بتهمة حيازة منشورات.
5 وفيات
وقالت الشبكة في التقرير، أن 5 حالات وفاة لمواطنين داخل أقسام رمل 2، والمنتزة 3 بالاسكندرية، وقسم شرطة ثان الزقازيق بمحافظة الشرقية.
وأضافت: “ثلاثة منهم حدثت الوفاة بعد القبض عليهم بـ أيام وأقل من اسبوعين مما يجعلنا نتساءل عن ما الذى يجرى داخل زنازين وحجرات حجز المحبوسين فى اقسام الشرطة المصرية ؟”.
وتابع التقرير: “اقل من اسبوعين حبس كانت كفيلة بحصد ارواح 5 مواطنين شباب فى ظاهرة حزينة تجعلنا نتساءل.. اين التفتيش والرقابة على أقسام الشرطة ؟”.
وبحسب مصادر الشبكة، لم تقم النيابة العامة بدورها المنوط بها دستوريا وقانونيا، فى حماية المعتقلين والمحبوسين من بطش وتغول الشرطة المصرية ولم تقم النيابة العامة بدورها بالتفتيش ومراقبة ما يحدث داخل أقسام الشرطة، والوقوف على الانتهاكات التى يتعرض لها المواطنون.
وسواء كانوا متهمين على خلفية قضايا سياسية أو جنائية، ليقتصر دور النيابة فقط على التستر على الجرائم التي يقوم بها ضباط وأفراد ينتمون الى جهاز الشرطة المصرية، واستدعاء بعض المحتجزين إلى مقر النيابة لسؤالهم عن ظروف وفاة زملائهم.
كما تجاهلت عن عمد التحقيق مع المتهمين المتسببين فى وفاة المجنى عليهم .
وطالبت الشبكة المصرية بضرورة المراجعة الدورية، والمراقبة المستمرة من الجهات المختصة لتلك الحالات المأساوية، من أجل الوقوف على أسبابها وملابساتها.
كما طالبت بـ “فتح تحقيق شفاف تمهيدا لمحاسبة المقصرين والمتسببين فيها، وإشهار سيف القانون لردع كل من تسول له نفسه تمرير تلك الخروقات وهو آمن من العقوبة وبعيدا عن يد القانون”.
زر الذهاب إلى الأعلى