أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة أنّ قوة حفظ السلام ستُغادر بحلول نهاية العام الحالي جزيرة تيران الاستراتيجيّة الواقعة في البحر الأحمر والتي انتقلت السيادة عليها مع صنافير من مصر إلى السعوديّة.
تيران وصنافير تنتقلان إلى السعودية
وقال بايدن في كلمة خلال زيارته إلى جدّة بعد لقائه مسؤولين سعوديّين إنّ “قوّات حفظ السلام الدوليّة بما فيها القوّات الأمريكيّة ستغادر جزيرة تيران في البحر الأحمر حيث كانت منذ أكثر من 40 عامًا”.
وكان رَفع العلم السعودي فوق تيران وصنافير مرهون بموافقة إسرائيل وهي جزء من اتّفاقات سلام مبرمة بين بينها وبين مصر.
موافقة إسرائيلية
وأكدت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الفرنسية فجر الجمعة، أنه ليس لدى إسرائيل “أي اعتراض” على نقل جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى السعودية، وهو ما يعتبر شرطا مسبقا لعملية تطبيع محتملة.
ويعتقد أن إسرائيل والسعودية عالجا خلال زيارة بايدن مسألة مصير جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر .
وتنازلت مصر عن الجزيرتين للمملكة، لكن كان يجب أيضا أن توافق إسرائيل على ذلك بموجب شروط اتفاقات السلام لعام 1979 بين القاهرة وتل أبيب.
ونقلت أ ف ب عن مسؤولون كبار مطلعون على الملف، أن تل أبيب “ليس لديها أي اعتراض” على تسليم مصر الجزيرتين إلى السعودية.
وأعربت إسرائيل الثلاثاء عن أملها في أن تشكل جولة الرئيس الأمريكي الشرق أوسطية إشارة انطلاق للعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية.
تنازل مصر عن تيران وصنافير
تبعد جزيرة تيران البالغ مساحتها 61,5 كلم مربّعًا قرابة ستّة كيلومترات عن الساحل الشرقي لشبه جزيرة سيناء حيث تقع مدينة شرم الشيخ السياحيّة، عند مدخل خليج العقبة. أمّا صنافير الممتدّة على مساحة 33 كلم مربّعًا، فتقع على بُعد 2,5 كلم شرقا.
وتتحكم الجزيرتان بمضيق تيران الذي يسمح بالوصول إلى مينائي إيلات الإسرائيلي والعقبة الأردني من البحر الأحمر.
كانت الجزيرتان غير المأهولتين تحت سيطرة مصر واحتلّتهما إسرائيل أثناء حرب السويس في 1956.
وشكّلت الجزيرتان الشرارة التي أشعلت الحرب العربيّة-الإسرائيليّة في 1967 عندما أعلنت مصر نشر قوّاتها فيهما وإغلاق مضيق تيران.
وأبرمت القاهرة والرياض في الثامن من أبريل 2016 اتّفاقيّة لترسيم الحدود نصّت على انتقال تبعيّة تيران وصنافير إلى السعوديّة بعد جدل قانوني واسع في مصر وغضب وتظاهرات احتجاجيّة صغيرة قُمِعت فورًا.
زر الذهاب إلى الأعلى