مصر

جدل بين الطيب والخشت : حاول التقرب إلى السيسي فى قضية الخطاب الديني

دخل أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى مشاحنة مع محمد الخشت، رئيس جامعة الأزهر.

ووجّه شيخ الأزهر حديثه، في مؤتمر الأزهر، الذي ينتهي اليوم، إلى رئيس جامعة القاهرة، بالقول : “كنت أود أن كلمة تُلقى في مؤتمر عالمي دولي، وفي موضوع دقيق، وهو التجديد، أن تكون معدة سابقا ومدروسة، وليس نتيجة تداعي الأفكار والخواطر”.

جدل بين الطيب والخشت

حيث دعا الخشت، فى كلمته التي حاول فيها أن ينحاز إلى رأي الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تأسيس خطاب ديني جديد، وليس تجديد الخطاب الديني التقليدي، غير أن االطيب رد على الخشت بأن حذف التراث بأكمله ليس تجديدا بل إهمال.

وقال الخشت، إن تجديد الخطاب الديني عملية أشبه ما تكون بترميم بناء قديم، و الأجدى هو إقامة بناء جديد بمفاهيم جديدة ولغة جديدة ومفردات جديدة إذا أردنا أن نقرع أبواب عصر ديني جديد، متابعا: “لازلنا أسرى أفكار الأشعرية والمعتزلة، وأن العقيدة الأشعرية تقوم في جزء كبير منها على أحاديث الآحاد”.

وفى سياق حدوث جدل بين الطيب والخشت، زعم الخشت أنه لا يمكن تأسيس خطاب ديني جديد بدون تكوين عقل ديني جديد، مشيرًا إلى أن العقل الديني ليس هو الدين نفسه، بل هو عقل إنساني يتكون في التاريخ وتدخله عناصر إلهية وعناصر اجتماعية واقتصادية وثقافية، ويتأثر بدرجة وعي الإنسان في كل مرحلة، لافتًا إلى أن تطوير العقل الديني، غير ممكن بدون تفكيكه وبيان الجانب البشري فيه.

وفى رده على الخشت ، قال شيخ الأزهر: “إن إهمال التراث بأكمله ليس تجديدا، وإنما إهمالا”، مشيرا إلى أن الأشاعرة لا يقوم منهجهم على أحاديث الآحاد، ويعتمدون على الأحاديث المتواترة.

وأضاف: “أن التراث حمله مجموعة من القبائل العربية القديمة، الذين وضعوا أيديهم على مواطن القوة والتاريخ، وأن العالم الإسلامي كانت تسيّره تشاريع العلوم الإسلامية قبل الحملات الفرنسية”.

ولفت إلى أن اتهام التراث بأنه يورث الضعف والتراجع يعد مزايدة على التراث، وأن مقولة التجديد تراثية وليست حداثية.

وأشار إلى أن “الفتنة التي نعيشها الآن سياسية وليست تراثية، وأن السياسة تخطف الدين اختطافا حينما يريد أهلها أن يحققوا هدف مخالف للدين، مثلما حدث في الحروب الصليبية وغيرها”.

وتابع: “ماهي مبرات الكيان الصهيوني في استعمار دول غير تابعة لهم إلا من خلال الاستناد إلى نصوص في التوراة لكى يحققوا أهدافا تخالف تعاليم الدين؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى