أدلى “سفاح الإسماعلية“، في جلسة محاكمته، اليوم الاثنين، باعترافات صادمة، حول الجريمة التي فصل فيها رأس أحد المواطنين عن جسده بشارع البحري بمدينة الإسماعيلية، ظهر يوم 2 نوفمبر الماضي.
علاقة شذوذ
وقال المتهم “عبد الرحمن دبور”، أمام المحكمة: “اللي حصل أني كنت ماشي في شارع البحيرى، ولقيت أحمد محمد صدي (الضحية)، معدي بالتروسيكل بتاعه، وداخل بيه علي شارع طنطا، وبعدين هو شافني، وبعدها وقف بالتروسيكل بتاعه أمام المطعم اللى على أول شارع طنطا”.
وأضاف: “فأنا روحتله عشان أسأله على مكوة شعر كنت مديهاله، عشان يصلحها، وأول لما سلمت عليه لقيته مديني ورقة فيها رقم تليفون، طلب مني أسجل الرقم ده على تليفونه، عشان هو نظره ضعيف، وبعدها سألتوا على مكواة الشعر، قالي إنها في المحل بتاعه”.
وتابع: “بعد كده طلب مني أني أروحله المحل، واستلمها منه هناك، بس اشترط أني أمارس معاه الشذوذ، زى ما كنا بنعمل قبل كده”.
واستطرد: “فأنا قلتله هاشوف الدنيا وأكلمك، وقالي بعدها، لو مجتليش وعملت كده معايا هافضحك، فساعتها الدم غلي في عروقي، ورحت مطلع سكينة من جانبي الشمال، ومسكتها بإيدي اليمين، ووقفت وراه ودبحته من رقبته”.
وزاد: “رحت ضربه بنفس السكينة كذا ضربه في صدره وبطنه ورجليه وعلى راسه، وبعدها أحمد بعد عني وراح ناحية تقاطع شارع البحري وشارع طنطا، رحت مطلع سكينة كبيرة من جانبي اليمين، ورحت ناحيته، وكملت عليه بالسكينة الكبيرة”.
وأضاف قائلاً: “قعدت أضربه بيها كذا ضربه على راسه وجسمه وكتافه، لغاية ما وقع على الأرض، وفضلت برضه مكمل بالسكينة الكبيرة على راسه وجسمه ورقبته، وكان فيه واحد راكب عجلة عمال بيحجز وبيقولي خلاص، وأنا مركزتش معاه، وفضلت أكمل ضرب في أحمد، وبعدها رحت مسكت السكينة الصغيرة فصلت بيها راسه عن جسمه، وأخدت رأسه ومشيت بيها في شارع طنطا”.
واستطرد: “كان معايا شنطة هاند باج سوداء وكيس بلاستيك أسود، وحطيت الراس جوه الكيس البلاستيك الأسود وكملت مشي في شارع طنطا، وطلعت المسدس اللي كان معايا، عشان أخوف بيه الناس، ومحدش يقرب مني، وأنا ماشي كانت الناس ماشية ورايا”.
وقال: “بعدها لقيت واحد أعرفه اسمه محمود أحمد، راجل كبير، رحت ضاربه بالسكينة الكبيرة على راسه من ورا، وضربة تانية هوشته بيها، وبعدها الناس هاجت عليا، رحت جاري عشان أهرب منهم، فضلوا يرموا عليا طوب لغاية لما مسكوني، ونزلوا فيا ضرب، والحكومة جت وقبضت عليا”.
وخلال جلسة المحاكمة، حضرت لأول مرة والدة المتهم، وقام هو بتقبيل قدمها، والتي قالت له: “ربنا ينجيك يا ضنايا”.
ادعاءات أم حقيقة
اعترافات المتهم الجديدة، بممارسة الشذوذ مع القتيل، أثارت غضب عدد كبير من الحضور الذين أكدوا أن المتهم ومحاميه، حاولوا استغلال الحرب على المثلية التي تشهدها مصر حالياً بعد تصريحات الكابتن محمد أبو تريكة، للهروب من جريمته.
في الوقت نفسه، كشف محامي الضحية، خلال اتصال هاتفي مع برنامج “الحكاية” مع عمرو أديب، أمس الأحد، أنه تم توقيع الكشف على المتهم وثبت أنه لم يتعرض لأي اعتداء من فترة قريبة أو بعيدة، لافتا إلى أن تقرير الطب الشرعي، أكد أن المتهم وقت ارتكابه الجريمة كان في كامل قواه العقلية.
كما أكد أن تقرير اللجنة النفسية أوضح أن نسبة ذكاء المتهم 95%، وثبت أن المتهم لم يتعاط أي مخدر أثناء ارتكابه الواقعة.
زر الذهاب إلى الأعلى