قضت محكمة جنايات المنصورة، اليوم الأربعاء، بالإعدام شنقا لقاتل الطالبة “نيرة أشرف”، وذلك بعد أخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
وكانت المحكمة، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، قد اتهمت طالب كلية الآداب جامعة المنصورة “محمد عادل”، بقتل زميلته في الكلية نفسها “نيرة أشرف”، بعد أن قام بذبحها وطعنها بالسكين أكثر من مرة أمام مقر الجامعة، يوم 20 يونيو الماضي.
الحكم بإعدام قاتل نيرة أشرف
وأقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهم، بقتل طالبة المنصورة، من شهادة 25 شاهدا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة،
وأكدوا جميعهم رؤيتهم المتهم حال ارتكابها، وفي مقدمتهم زميلات المجني عليها اللاتي كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجني عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده.
وقالت النيابة، أن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجني عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعا تصميم المتهم على قتل المجني عليها، كما أكد صاحب الشركة مالكة الحافلة علمه من العاملين بها تتبع المتهم المجني عليها بالحافلة التي اعتادت استقلالها إلى الجامعة.
فضلا عما شهد به رئيس المباحث مجري التحريات من تطور الخلاف الناشئ بين المجني عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي ليقينه من تواجدها بالجامعة موعدًا لارتكاب جريمته.
وفي يوم الواقعة تتبع المجني عليها، واستقل الحافلة التي اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها للجامعة.
كما أقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهم مما ثبت من فحص هاتفها المحمول الذي أسفر عن احتوائه على رسائل عديدة جاءتها من المتهم تضمنت تهديدات لها بالقتل ذبحا، وكذا ما ثبت من مشاهدة تسجيلات آلات المراقبة التي ضبطتها النيابة العامة بمسرح الجريمة الممتد من مكان استقلال المجني عليها الحافلة حتى أمام الجامعة.
وظهر المتهم يستقل ذات الحافلة مع المجني عليها، وتتبعه لها بعد خروجها منها، ورصد كافة ملابسات قتلها عند اقترابها من الجامعة، وإشهار السلاح في وجه من حاول الذود عنها.
كما استندت النيابة العامة في أدلتها إلى إقرار المتهم التفصيلي بارتكابه الجريمة خلال استجوابه في التحقيقات، والمحاكاة التصويرية التي أجراها في مسرح الجريمة وبين فيها كيفية ارتكابها، فضلا عما أسفر عنه تقرير الصفة التشريحية لجثمان المجني عليها.
تصريحات محامي محمد عادل
من جانبه، كشف محامي محمد عادل، حقيقة تولي فريد الديب الدفاع عن موكله.
وأوضح المحامي بالنقض، أنه تواصل مع أسرة المتهم محمد عادل، حيث أكدت أنّها لم تتواصل مع فريد الديب، الذي تولى الدفاع عن العديد من المشاهير في مصر، مثل الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأضاف حمد، في تصريحات لوسائل إعلام، أنّه تواصل مع مدير مكتب المحامي فريد الديب، والذي أكد عدم وصول أي خبر له بشأن المشاركة في القضية، مؤكدا أنّ الديب كغيره من عشرات أو آلاف المحامين المتضامنين مع موكله.
وأوضح حمد أنّه جاء اليوم إلى قاعة المحكمة للحديث مع المتهم محمد عادل، مضيفا: “جاي النهاردة مش عشان النطق بالحكم، جاي أقول لمحمد كلمتين، مش عاوز اللي هتسمعه النهاردة يهزّك من جواك، أو إنه النهاية، لا لسه قدامنا نقض”.
وأضاف: “إحنا موقفنا كويس بنسبة مليار في المية وأملنا في النقض.. وجيت أبلغه إن العالم العربي كله متعاطف مع محمد لأنهم متأكدين إن محمد اتلعب بيه وتم استغلاله”، على حد قوله.
وتابع: “لا نبرئ القتل، محمد أخطأ، لكن الناس شايفة إن محمد ضحية، تم ابتزازه ماديا وعاطفيا، آلاف الناس عرفوا الحقيقة، وأدركوا حقيقة محمد”.
وكان المحامي الشهير فريد الديب، قد صرح، أنه لا يمانع في الدفاع عن المتهم محمد عادل، مضيفا أنه ينتظر الحكم على قاتل نيرة ليتخذ قراره عقب دراسة الحيثيات.
زر الذهاب إلى الأعلى