جدد رئيس وزراء مصر الأسبق “حازم الببلاوي” الاعتراف بمسؤوليته عن قرار فض اعتصام أنصار الرئيس الراحل “محمد مرسي”، في ميداني رابعة والنهضة.
حازم الببلاوي يعلن مسؤوليته عن فض رابعة
وذلك عقب الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع حينذاك، الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقيادات الجيش، و أنتهى بمذبحة مروعة اعتبرتها هيومن رايتس ووتش، أكثر مذبحة يسقط فيها ضحايا فى يوم واحد في التاريخ الحديث
وحاول الببلاوي، الذي ترك منصبه كمدير تنفيذي لصندوق النقد وفر من واشنطن بسبب ملاحقة قضائية قام بها الناشط محمد سلطان، تبرير جريمته بالقول:”لم يكن أمامي خيار آخر”.
وفي حديثه لصحيفة “الأهرام” يوم الجمعة 25 يونيو 2021، قال “الببلاوي” (84 عاما)، إنه لم يكن أمامه خيار آخر حتى للتفكير أو التردد في فض اعتصام الإخوان في رابعة، مشيراً إلى أنه “كان لديه قلق حقيقي حول هل يستطيع تحمل تلك المسؤولية أم لا؟ وهل سيكون القرار مفيداً تماما في تلك المرحلة الحرجة؟”.
وبرر حازم الببلاوي قراره بفض رابعة بالقول : “وقتها كان هدفنا حماية الناس وحماية أمن الوطن”.
وتابع الببلاوي الذي كان أحد شركاء إنقلاب 3 يوليو 2013 : “كان هدفنا الحفاظ على الحد الأدنى من أمان الناس وأرزاقهم، بينما لدينا تجمع في وسط المدينة وتهديدات ودعوات لمظاهرات تخريبية”، بحسب زعمه.
مجزرة الفض
وهاجم جماعة الإخوان بالقول “هؤلاء حاولوا طرح رؤية مختلفة وفرضها علينا بقوة السلاح، والتظاهر وعرقلة الحياة (..) ليس هناك مانع من التظاهر، ولكن تعبئة الموالين لهم للعنف وتعطيل الناس فهذا أمر آخر”، بحسب زعمه.
ووفقاً لتقارير حقوقية دولية، لقي المئات من أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي، الذين اعترضوا على انقلاب الجيش ضده، مصرعهم في عملية فض اعتصام رابعة، بطريقة بشعة.
وحتى الذين خرجوا من الممر الآمن، أطلق عليهم الرصاص وكانوا أهدافاً متحركة لقناصة الداخلية القتلة.
وحوكم من نجا من القتل في قضية فض اعتصام رابعة وصدرت أحكاما نهائية بسجن المئات،وإعدام 12 شخصاً منهم، 6 منهم على الأقل كانوا معتقلين قبل الفض بأسابيع.
وبعد مرور 8 أعوام لم يحاسب أي شخص من القَتلة.
وقال شهود إن أوامر الفض صدرت بشكل شخصي من السيسي، وأنه أمن كل من شارك فى المذبحة سواء من الداخلية او الجيش.
زر الذهاب إلى الأعلى