كشفت مصادر أن رجل الأعمال المقرب من السلطات، حسن راتب، قال خلال التحقيقات إنه مجرد وسيط فى قضية الآثار الكبرى، واتهم قيادات ومسؤولين بالدولة بتمرير الآثار، وأن الإمارات تتسلمها بشكل رسمي.
الآثار الكبرى
وأضاف أن الآثار تخرج من مصر برعاية جهات رسمية مصرية ومسؤولين متنفذين وأن المتهمين مجرد وسطاء فقط.
وأكد أنه ضحية لخلافات أكبر منه بكثير، بين مسؤولين بارزين في الدولتين، في إشارة إلى مصر والإمارات.
تورط الإمارات
كما كشف المصدر الذي تحدث الى صحيفة (العربي الجديد) أن السفير الإماراتي في القاهرة حمد سعيد الشمسي، والذي تم ترحيله مؤخراً، لم يكن وحده الشخصية الإماراتية المتورطة في القضية، وأن هناك مسؤولاً آخر في سفارة الإمارات بالقاهرة، تم سحبه أيضاً من جانب دولته عقب تفجير القضية، بالإضافة إلى إماراتيين اثنين آخرين، أحدهما رجل أعمال إماراتي شهير.
وأوضح أنه رغم إبلاغ الجانب المصري بخضوع السفير السابق للتحقيق في بلاده بشأن القضية، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث تم نقله للعمل في إحدى الإدارات التابعة لوزارة الخارجية الإماراتية والمتعلقة بإدارة العلاقات مع بلدان أوروبا. ولفت إلى أنه، أي السفير السابق حمد الشمسي، يرتبط بعلاقة قرابة أو مصاهرة مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد.
من جهته قال الإعلامي جمال سلطان: تجارة الآثار في مصر تأتي كمصدر أول للثراء ، تليها تجارة المخدرات ، وشخصيات رسمية ثقيلة في الدولة معروفة بتهريب الآثار بالتعاون مع سفارات ، من خلال وسطاء يبسطون الحماية الأمنية عليهم ، وكونوا ثروات هائلة ، هذا برنامج مستمر منذ أيام مبارك وحتى اليوم ، لا جديد لدينا ـ كصحفيين ـ في تلك المعلومات ..
تورط سعودي
وشدد المصدر على أن تفجير القضية يعد حلقة مهمة من حلقات توتر العلاقات المصرية-الإماراتية، على خلفية عدد من الملفات المتعلقة بقضايا المنطقة.
وكشف أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان جاء إلى القاهرة، لحضور اجتماعات اللجنة المصرية السعودية المشتركة، حاملاً رسالة مهمة، بسبب الحديث عن تورط ثلاث شخصيات سعودية في القضية. وأضاف المصدر أن الرسالة التي حملها بن فرحان كانت تهدف للبحث عن مخرج لهذا المأزق.
حسن راتب
وكانت الشرطة المصرية قد ضبطت المتهمين في القضية، وبحوزتهم 201 قطعة أثرية.
وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بإحالة المتهمين، وبينهم هاربون، إلى محكمة الجنايات المختصة. واتهم علاء حسانين بتشكيل وإدارة عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثاراً منقولة بفصل جزء منها عمداً، واتجاره في الآثار، واشتراكه مع مجهول، بطريق الاتفاق، لتزييف آثار بقصد الاحتيال.
واتهم حسن راتب بالاشتراك مع حسانين في العصابة التي يديرها بتمويلها، لتنفيذ خططها الإجرامية.
زر الذهاب إلى الأعلى