إسرائيل توقف دخول جميع أنواع السلع لغزة عدا “الغذائية والطبية”

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، وقف إدخال جميع السلع والبضائع لقطاع غزة، باستثناء الغذائية والطبية.
حصار قطاع غزة
وأوضحت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود، أنها بلغت شركات القطاع الخاص بقرار حكومة “إسرائيل” بوقف إدخال جميع السلع والبضائع لقطاع غزة، عدا السلع والبضائع الغذائية و الطبية فقط لا غير.
من جانبه، صرح مسؤول فلسطيني، إن إسرائيل قررت، الأحد، منع إدخال كافة أنواع السلع والبضائع إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم (جنوبا)، باستثناء “الغذائية والطبية” منها.
وأضاف المسؤول لوكالة أنباء الأناضول: “تم تبليغ شركات القطاع الخاص بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال جميع السلع والبضائع، عدا الغذائية والطبية”.
ويشهد قطاع غزة منذ عدة أيام توتراً كبيراً، حيث منعت إسرائيل الصيد في بحر قطاع غزة، فيما تمنع إدخال الوقود على القطاع، بحجة إطلاق البالونات الحارقة على المستوطنات.
وقف إطلاق النار
في الوقت نفسه، أكد مصدر فلسطيني مُطّلع، الأحد، أن جهوداً “صعبة” تبذلها الأطراف الوسيطة، من أجل احتواء التصعيد في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار.
وقال المصدر، إن تحقيق الهدوء بين قطاع غزة وإسرائيل، مرتبط بتنفيذ إسرائيل التزاماتها تجاه تفاهمات التهدئة التي أبرمتها سابقاً مع الفصائل الفلسطينية.
وحول جهود الوسطاء، قال المصدر الفلسطيني للأناضول، إن الاتصالات “مستمرة على قدم وساق في أعقاب زيارة الوفد المصري لغزة الأسبوع الماضي، والذي أبلغ حماس أنه يواصل جهوده بشكل مكثف بهذا الشأن”.
وأوضح المصدر أن مساعٍ حثيثة تُبذل من قبل كل من: “مصر، وقطر، والأمم المتحدة”؛ لضمان عدم انجرار الأمور إلى التصعيد.
وتابع المصدر قائلًا: “تلك الجهود لم تُفلح حتى الآن في تحقيق تقدم ملموس ينزع فتيل الأزمة، وإن الأمور ما زالت صعبة”.
وكشف المصدر عن زيارة مرتقبة للسفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، إلى القطاع خلال الأسبوع الجاري، في محاولة لاحتواء التوتر القائم.
قطاع غزة
وبحسب المصدر، فإن بواعث التوتر الحالي في غزة نابعة من حالة الامتعاض الشديد لدى حماس والفصائل، من “مماطلة إسرائيل وتلكؤها في تنفيذ التزاماتها السابقة، بشأن رفع الحصار الخانق عن قطاع غزة”.
ويسود قطاع غزة، منذ نحو أسبوعين، حالة من التوتر الأمني والميداني، حيث يقصف الجيش الإسرائيلي بشكل شبه يومي، أهدافاً يقول إنها تتبع لحركة “حماس”، رداً منه على إطلاق البالونات الحارقة.
ويقول مطلقو البالونات إنهم يستخدمونها، بهدف إجبار إسرائيل على تخفيف الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان.
م.م