مصر

حفتر يصل القاهرة والمشري يؤكد “مصر تقود انقلابًا في ليبيا”

وصل إلى القاهرة، مساء اليوم الأحد، اللواء المتقاعد “خليفة حفتر“، في زيارة سريعة، في الوقت الذي اتهم فيه رئيس مجلس الدولة الليبي “خالد المشري” مصر، بقيادة انقلابًا في ليبيا.

زيارة حفتر

وقالت مصادر خاصة لموقع “العربي الجديد”، أن حفتر وصل مساء اليوم للقاهرة حيث يجتمع بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لمناقشة تطورات الأوضاع المتلاحقة على الساحة الليبية المشتعلة، وسُبل دعم مصر له.

وكشفت المصادر، أن الزيارة تأتي في وقت تستعد فيه العاصمة البلجيكية بروكسل لاستضافة اجتماع رفيع المستوى غداً الاثنين، لمسؤولي وزارات خارجية “إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا” ، لمناقشة مستجدات الوضع في ليبيا.

وبحسب تقارير إعلامية، فإنّ الاجتماع سيمهد لزيارة مرتقبة لوفد أوروبي رفيع المستوى لطرابلس برئاسة الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل.

بينما أكد مصدر ليبي في تصريحات صحفية، أن الوفد الأوروبي سيعمل قصارى جهده لعرقلة التقارب بين حكومة الوفاق الشرعية وتركيا.

وأشار المصدر إلى أن جوزيف بوريل الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي أظهر في حديثه مع وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، انزعاجاً واضحاً إزاء هذا التقارب التركي الليبي، محذرًا من استقبال الحكومة الليبية قوات تركية.

تصريحات خالد المشري

على الجانب الآخر، اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا “خالد المشري”، اليوم الأحد، مصر بقيادة تحركات لتنفيذ انقلاب في بلاده.

وأكد المشري في تصريحات خاصة لقناة “الجزيرة”، أن حفتر ورئيس مجلس نواب طبرق “عقيلة صالح”، يستعينان بالخارج خصوصا مصر والإمارات منذ عام 2014.

وأضاف المشري، أن حكومة الوفاق الوطني لا تعلق آمالاً كبيرة على المجتمع الدولي لحل الأزمة في ليبيا، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لا يريد من ليبيا سوى النفط ومكافحة الإرهاب.

وتابع: “حفتر أصبح من الماضي حتى عند حلفائه”، مؤكدًا أنه حرق كل الأوراق السياسية الممكنة، وأنه لا مكان له في أي تسوية سياسية قادمة.

وأشار رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إلى أن استعانة اللواء المتقاعد خليفة حفتر وعقيلة صالح بمصر والإمارات، هو ما أجبر حكومة الوفاق الوطني على اللجوء إلى تركيا.

وقال المشري: “الطرف الآخر هو من أكرهنا وأجبرنا إلى اللجوء إلى تركيا، قاتلنا منفردين منذ 2014، ومحاولة الفتنة التي تقودها الإمارات ومصر ومحاولة الانقلاب بليبيا، وبعد الدعم الذي تلقاه حفتر من دول عدة لا بد من إحداث التوازن”.

وتابع: “نحن لا ندعو تركيا إلى أن تحارب نيابة عنا، توجهنا إلى تركيا بعدما استعان حفتر وعقيلة صالح بفرنسا وإيطاليا، إضافة إلى مصر والإمارات منذ عام 2014″، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “روسيا إلى اليوم لا تعلن أنها تقاتل مع حفتر بل شركات روسية، وموسكو تعترف بحكومة الوفاق”.

وأكد المشري أن دول العالم لم تتحرك ولم تستمع إلى حكومة الوفاق إلا عندما تحركت نحو التعامل مع دولة تستطيع ترسيخ الشرعية.

وأوضح قائلًا: ” أن أحدا طوال الفترة الماضية لم يلتفت إلينا حتى أصبحنا لا نثق بالشرعية الدولية، إنهم يضعون المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، ولكننا شبعنا كلاما عن الشرعية”.

وأفاد المشري بأن طرابلس تنأى بنفسها عن تشكيل الأحلاف وتسعى للتنسيق فقط مع دول الجوار، لافتا إلى أن ما يربط ليبيا بتونس والجزائر علاقات هي اقتصادية ومصالح متبادلة تجعل الرؤية بيننا متطابقة.

كان عبد الفتاح السيسي، قد أجرى خلال اليومين الماضيين، عدة اتصالاًت هاتفية دولية مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ورئيس الوزراء الإيطالي، “جوزيبي كونتي”، لبحث الطرق الممكنة لمساندة الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر“.

وقال الصحفي المقرب من النظام، “معتز عبد الفتاح”، في تصريحات صحفية، أن نشاط السيسي واتصالاته المكثفه بالدول، تعمل على “إنشاء تحالف دولي معلن وغير صامت للوقوف بجانب حفتر أمام التدخلات التركية في ليبيا”.

ويعتبر نظام السيسي، قوات الجنرال الليبي المتقاعد “خليفة حفتر” جيشًا وطنيًا، رغم منازعتها السلطة مع حكومة “الوفاق” الشرعية والمعترف بها دوليا، وشنها هجمات على العاصمة الليبية طرابلس منذ 4 أبريل الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى