أكدت عدة منظمات حقوقية، اليوم الثلاثاء، أن المعتقل “ناصر عبد المقصود سمرة” الذي توفي فجر اليوم في سجن طرة بالإهمال الطبي، مصاب بفيروس كورونا، وأن النيابة العامة قررت فتح تحقيق في أسباب وفاته وكيفية إصابته بالفيروس.
التنسيقية المصرية
وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات على الفيسبوك: إن مهندس الميكانيكا «ناصر أحمد عبد المقصود سمرة» المعتقل بسجن طرة، لفظ أنفاسه الأخيرة، فجر اليوم الثلاثاء 9 يونيو، داخل مستشفى حميات إمبابة بعد ظهور أعراض إصابته بفيروس كورونا في محبسه بسجن طرة تحقيق نتيجة الإهمال الطبي، ومعاناته من مشاكل في الصدر.
وأكدت التنسيقية أن النيابة العامة قررت فتح تحقيق في أسباب وفاته وكيفية إصابته بفيروس كورونا داخل محبسه، رغم إعلان وزارة الداخلية عدم وجود إصابات بالفيروس داخل السجون.
نحن نسجل
من جانبها قالت منصة “نحن نسجل” الحقوقية: إن وفاة المعتقل السياسي “ناصر سمرة” في سجن “طرة استقبال” صباح اليوم الثلاثاء، جاء نتيجة الإهمال الطبي، إذ كان يعاني من مشاكل في الصدر منذ اعتقاله.
وأوضحت المنصة أن المهندس الراحل أخلي سبيله أول مرة في عام 2016، ثم عاودت قوات الأمن المصرية اعتقاله في ديسمبر 2019، ليختفي قسريا لمدة 50 يومًا، قبل ظهوره في النيابة للتحقيق معه.
ومنذ ظهوره لم تتمكن أسرته من زيارته بسبب قرار منع الزيارة الصادر عقب انتشار فيروس كورونا.
المحامي أحمد العطار
في ذات السياق أكد المحامي الحقوقي أحمد العطار أن النيابة قامت بفتح تحقيق في إصابة المهندس الراحل، بعد إثبات إصابته بفيروس كورونا.
وتابع: “للأسف تزداد الحالات داخل سجن طرة تحقيق، في ظل تجاهل الإدارة والسلطات المصرية لما يمكن أن يكون من آثار كارثية على بقية المعتقلين”.
كانت قوات الأمن قد اعتقلت المهندس “ناصر سمرة” من أمام مقر عمله بشركة كهرباء طلخا بمحافظة الدقهلية، حيث يعمل مهندسا في الأيام الأولى شهر يناير 2020 وظل مختفيا قسريا حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس يوم 4 فبراير الماضي على ذمة القضية 1360.
وتم إيداعه سجن طرة تحقيق، وخلال الأيام الماضية ظهرت وبشدة عليه آثار وأعراض فيروس كورونا، ليتم نقله إلى مستشفى حميات إمبابة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأوضح العطار أنه سبق وأشار منذ أسبوعين إلى تخصيص وزارة الصحة المصرية لعنبر كامل للمسجونين بمستشفى حميات إمبابة.
وبحسب العطار: “لا يعرف أعداد المتواجدين بداخله حيث يفرض حراسة مشددة على العنبر”.
مركز الشهاب
من جانبه أوضح مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن المهندس “ناصر” هو المتوفَى الثالث لهذا الشهر بعد كل من: “حسن زيادة، ورضا مسعود”.
ويشهد شهر مايو ارتفاعا كبيرا في وفيات الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، ووسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال السلطات المصرية.
وبحسب الشهاب تشير الوفيات إلى “تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشار الوباء بينهم، بينما ينتشر فعليا داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته، ما يجعل أعداد وفيات المحبوسين مرشحة للزيادة”.
وحمل الشهاب وزارة الداخلية مسئولية الوفاة، ويطالب المركز النيابة العامة بالتحقيق في وفاة المهندس، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما يطالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.
زر الذهاب إلى الأعلى