قالت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا يوم الخميس: إن قواتها ستواصل القتال بعدما أعلن خصومها في شرق البلاد وقف إطلاق النار من جانب واحد.
الوفاق ترفض هدنة حفتر
وأضافت حكومة الوفاق الوطني، ومقرها طرابلس، في بيان أنها لا تثق في قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي يقودها خليفة حفتر بعد فشل قرارات سابقة بوقف إطلاق النار وإعلانه يوم الاثنين أن قواته تقبل بتفويض الشعب لحكم البلاد، بحسب رويترز.
وقال البيان: “نؤكد على موقفنا الثابت بأننا مستمرون في الدفاع المشروع عن أنفسنا، وضرب بؤر التهديد أينما وجدت”.
وشن حفتر حربا لانتزاع السيطرة على طرابلس قبل عام، وتقدمت قواته في الضواحي الجنوبية قبل أن يتم وقف هجومها، وقصفت قواته المدعومة من الإمارات ومصر وروسيا العاصمة بشكل مستمر.
هدنة حفتر
لكن خلال التصعيد الذي شهدته الأسابيع الماضية، دفعت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، قوات حفتر للتقهقر في الغرب الليبي.
وقال المتحدث العسكري باسم حفتر في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء: إن الجيش الوطني الليبي سيوقف إطلاق النار في شهر رمضان استجابة لطلب المجتمع الدولي والدول الصديقة.
كان خليفة حفتر، قد أعلن الاثنين الماضي، تنصيب نفسه على رأس قيادة البلاد، دون الاستناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا ودوليا، بعد اللجوء لتمثيلية التفويض.
جاء ذلك في بيان متلفز، بثته قناة “الحدث” التابعة لحفتر، بعد أيام من دعوة وجهها حفتر للشعب الليبي “لتفويض الجهة التي يراها لإدارة البلاد”، قبل أن يعلن اختيار الشعب الليبي له.
طحنون بن زايد
ومقابل هدنة حفتر المزعومة، كشفت الجزيرة، الأربعاء، عن مصادر أن مستشار الأمن الوطني في الإمارات الشيخ طحنون بن زايد قام بزيارة إلى السودان، للاستعانة بمقاتلين سودانيين للقتال إلى جانب اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا.
وقالت: إن طائرة طحنون حطت في الجزء العسكري من مطار الخرطوم لعدة ساعات.
وتحدثت وسائل إعلام عن دور طحنون بن زايد في إذكاء الصراع في ليبيا ومغزى زيارته الأخيرة للسودان.
زر الذهاب إلى الأعلى