مصر

 دعوة قضائية ضد الحكومة المصرية بسبب نقل “كباش الكرنك”

رفع محامو “المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، اليوم الثلاثاء، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، للمطالبة بوقف نقل 4 تماثيل من كباش الكرنك إلى ميدان التحرير.

أُقيمت الدعوة نيابة عن “مونيكا حنا” أستاذة علم المصريات، و”هيثم الحريري” عضو مجلس الشعب، و”طارق العوضي” المحامي بالتعاون مع مكتبه للمحاماة والاستشارات القانونية.

وأُقيمت ضد كلًا من: “رئيس مجلس الوزراء، ووزير السياحة”، للمطالبة بإلغاء قرارهما السلبي ووقف عملية نقل تماثيل الكباش من الفناء الأول “صالة الاحتفالات”، خلف صرح نختانيبو بالكرنك بُغية استخدامها في تزيين ميدان التحرير في القاهرة.

وبحسب محامي المركز المصري، فالدعوة جاءت نظرا لخطورة النقل على هذه القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، ونظراً لأن ذلك يُخلّ بطبيعة المَعْلم الأثري الذي سيتم اقتطاع هذه التماثيل منه.

كما طالبت الدعوى بإلغاء قراري رئيس الوزراء ووزير الآثار المصريين السلبيين، بالامتناع عن تنظيم مسابقة لتصميم مستنسخات للقطع المراد نقلها عوضاً عن اقتطاعها من مكانها الأصلي، أسوة بما تم من مسابقات لتزيين ميادين العاصمة الإدارية الجديدة.

وهاجمت رئيسة وحدة التراث والآثار بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في أسوان، “مونيكا حنا”،  القرار بشدة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقالت: “احنا بنعمل التماس لرئاسة الجمهورية لوقف نقل ال4 كباش من معبد الكرنك لميدان التحرير، اللي يحب يضم اسمه، يبعتلي دي ام بالإسم والتايتل، وياريت نخرج الخناقات السياسية بره المنشن ده – شكرا!:

ثم أعقبتها تغريدة آخرى قالت فيها : “أنا مش ملاحقة من الصبح على سيل الرسائل عشان الناس تمضي ع الالتماس، انا عملت الجوجل فورم ديه هنا عشان الدنيا تبقى اسهل وماننساش حد”

وذكرت الدعوى التي حملت رقم 15465 لسنة 74 قضائية، أن نقل هذه التماثيل يحمل خطورة كبيرة على هذه القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، ويخل بطبيعة المعلم الأثري الذي سيتم اقتطاع هذه التماثيل منه.

وطالبت الدعوى إلزام رئيس الوزراء ووزير الآثار بتنظيم مسابقة لتصميم مستنسخات للقطع المراد نقلها عوضاً عن اقتطاعها من مكانها الأصلي.

واستندت الدعوى إلى نصوص الدستور والقانون وكذا ميثاق فينيسيا واتفاقية اليونسكو 1970.

كما تفاعل عدد من الناشطين وعلماء الآثار وبرلمانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أنباء نقل التماثيل، مؤكدين أن السلطات المصرية تحاول بكل الطرق طمس القيمة الرمزية لميدان التحرير كرمز عالمي لثورة 25 يناير.

وجاءت بعض التغريدات كما يلي:.

على الجانب الآخر، دافعت وزارة الآثار والسياحة المصرية عن قرارها، وأعلن مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، في تصريحات صحافية “أن التماثيل المزمع نقلها لتزيين ميدان التحرير ليس لها علاقة على الإطلاق بالتماثيل الموجودة على جانبي طريق الكباش (طريق أبو الهول) المعروف، الذي يربط معبدي الأقصر والكرنك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى