قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء إن إجراء محاكمة في قضية اختفاء ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة يمثل “وسيلة للوصول إلى الحقيقة التي من المتوقع أن تكون صادمة”، بحسب وكالة أنباء رويترز.
محاكمة قتلة ريجيني
كان مدعون إيطاليون قد قالوا يوم الخميس إنهم يعتزمون اتهام أربعة ضباط كبار بأجهزة الأمن المصرية، بينهم لواء في الأمن الوطني و إثنين آخرين من ضباط الجهاز، بلعب دور في القضية.
واختفى ريجيني (28 عاما)، وهو طالب دكتوراه في جامعة كمبريدج، في القاهرة في يناير 2016. وعُثر على جثته بعد نحو أسبوع وأظهر فحص الطب الشرعي أنه تعرض للتعذيب الإحترافي المروع، الذي تلجأ له غالباً الأجهزة الأمنية فى مصر، قبل موته.
حقائق صادمة
وقال كونتي لصحيفة لا ستامبا “هذه القصة تثير الحزن في نفوسنا لكن الآن سلطاتنا القضائية ستبدأ محاكمة… محاكمة حقيقية وجادة ويُعتد بها. هذه المحاكمة هي الوسيلة للوصول إلى الحقيقة التي من المتوقع مع الأسف أن تكون صادمة”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت إيطاليا ستبحث سحب سفيرها من القاهرة مثلما طالب والدا ريجيني مراراً، قال كونتي إن المحاكمة أهم من اتخاذ هذه الخطوة.
وقال مراقبون إيطاليون أمس إن أدوات التعذيب التي استخدمت مع ريجيني لم تكن له وحده، لكنها تستخدم مع المصريين.
وقالت إيطاليا إن اللواء طارق صابر المتهم الرئيس في عملية القتل والذي أدار محاولات التغطية على الجريمة وتضليل المحققين فيما بعد، لازال مستمراً في عمله، وأنه قاد الاعتقالات التي أعقبت تظاهرات سبتمبر2019 ، كما أشرف على هندسة إنتخابات البرلمان الحالي.
