لسداد ديونها.. مصر للطيران تستعد لتسيير رحلات جوية إلى تل أبيب

صرح رشدي زكريا، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، اليوم الاثنين، أن القاهرة تستعد لتسيير رحلات جوية إلى تل أبيب في إسرائيل.

وأضاف زكريا، خلال قمة العرب للطيران، في نسختها الثامنة بإمارة “رأس الخيمة” بدولة الإمارات العربية، إن الشركة تجري محادثات مع الخطوط السودانية بشأن مشروع مشترك محتمل للتوسع في أفريقيا.

كما تدرس أيضا الاستحواذ على العمليات بين القاهرة وتل أبيب من شركة سيناء للطيران التابعة لها.

رحلات إلى تل أبيب

كان موقع “i24news” الإسرائيلي، قد كشف في 5 مارس الجاري، أن شركة مصر للطيران الحكومية، تقدمت رسمياً بطلب إلى لجانب الإسرائيلي لتسيير رحلات مباشرة منتظمة من وإلى إسرائيل.

ونقل الموقع العبري عن مسؤولين إسرائيليين ومصريين قولهم، إن شركة مصر الطيران طلبت أن تحل محل شركة طيران سيناء، والتي قامت بتسيير هذه الرحلات على مدار عقود.

وأضاف موقع “i24news”، نقلا عن مسؤولين صهاينة، قولهم: “إن القاهرة معنية بأن مصر للطيران ستقوم بتسيير رحلات مباشرة منتظمة من وإلى إسرائيل”.

وبحسب الموقع، فالشركة المصرية ترغب في تسيير 21 رحلة أسبوعيا، مقابل 7 رحلات تقوم بها سيناء للطيران حاليا.

وبموجب الطلب المصري، تريد القاهرة أن تستبدل الشركة الصغيرة لصالح الشركة الوطنية، مع تسيير 21 رحلة أسبوعية.

مساعدات مالية

في الوقت نفسه، أكد “رشدي زكريا” الرئيس التنفيذي للشركة خلال اجتماع راس الخيمة اليوم، إن الشركة ستسعى للحصول على دعم حكومي يتراوح بين خمسة وسبعة مليارات جنيه للمساعدة في دفع الرواتب وسداد قروض خارجية ورسوم تأجير طائرات.

وأوضح زكريا إن شركة مصر للطيران تنفق حوالي 500 مليون جنيه شهريا، مع تشغيل حوالي نصف عدد الرحلات الجوية مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة. مضيفا أنه لا توجد خطط لتقليص حجم أسطولها أو القيام بطلبيات شراء طائرات جديدة.

وفي 8 مارس الجاري، كشف زكريا، أن الشركة حصلت على قروض بقيمة 5 مليارات جنيه، لمواجهة أزمة فيروس كورونا، وذلك في الوقت الذي أوقفت فيه الشركة رحلاتها إلى المغرب بسبب خسائر تصل لـ 500 مليون شهرياً.

وأوضح زكريا، أن “القرض الأول كان بمبلغ ملياري جنيه من وزارة المالية، لسداد رواتب العاملين في الشركة، والثاني بقيمة 3 مليارات جنيه من بنوك عدة، لسداد أقساط طائرات، وإدارة أخرى لوكالات خارجية”.

وأضاف: “الشركة تمضي قدماً في خطة إعادة هيكلتها، ودمج الشركات التابعة لها، وعددها تسع شركات، وهي الخدمات الأرضية، والخدمات الجوية، والشحن، والسياحة، والأسواق الحرة، والخدمات الطبية، والخطوط الجوية، والضيافة، والصيانة، إكسبريس، لتكون أربع شركات فقط، وذلك بحجة تقليل الخسائر، وتكاليف إدارة هذه الشركات”.