حماس: وفد أمني مصري يزور غزة قريبا لبحث التهدئة
أعلنت حركة “حماس”، أمس السبت، عن زيارة مرتقبة لوفد أمني مصري لقطاع غزة، لبحث التهدئة في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي الحالي.
وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة، في لقاء تلفزيوني عبر فضائية الأقصى: “التواصل مع الأشقاء المصريين لا ينقطع، والوفد المصري سيأتي لغزة قريبا ولا توقيت محدد لوصوله”.
زيارة وفد مصري إلى غزة
وفي وقت سابق السبت، قال مصدر فلسطيني مطلع إن وفدا أمنيا مصريا سيزور قطاع غزة، الأحد؛ للقاء قيادة حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية، في ظل حالة التوتر والتصعيد التي تسود القطاع مؤخرا.
وأضاف الحية: “حالة الهدوء في المنطقة لا يمكن أن تكون من خلال الموت البطيء للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدا استمرار الحراك الفلسطيني للضغط من أجل رفع الحصار”.
كما صرح مصدر من حركة حماس لوكالة الأناضول، إن الوفد الأمني المصري سيمكث في غزة عدة ساعات، سيُجري خلالها مباحثات مع قيادة “حماس” والفصائل الفلسطينية.
ولفت المصدر، إلى أن “الأوضاع الأمنية المتوترة في قطاع غزة تتصدر جدول أعمال زيارة الوفد المصري مع قيادة حماس، إلى جانب عدد من الملفات الثنائية بين الجانبين”.
وأوضح المصدر، أن الفصائل ستُركز في مباحثاتها مع الوفد المصري، على ضرورة إحراز تقدم في ملفات: الكهرباء، وزيادة المنحة القطرية، وتحسين الحركة التجارية عبر زيادة أعداد شاحنات البضائع التي تدخل غزة عن طريق مصر وإسرائيل.
كما ستطالب الفصائل، بالمزيد من مشاريع تشغيل الشباب سعياً للحد من البطالة المتفاقمة في القطاع المحاصر.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للوفد المصري إلى غزة منذ بداية جائحة كورونا، حيث كانت الزيارة الأخيرة منتصف فبراير الماضي.
غارات إسرائيلية على غزة
وأغلقت اسرائيل كليًا، اليوم الأحد، منطقة الصيد في ساحل غزة، بحجة الرد على إطلاق صاروخين فجرا باتجاه مستوطنة سديروت.
وأمر وزير الدفاع “بيني غانتس”، بإغلاق المجال البحري قبالة غزة حتى إشعار آخر، بعد أن كانت سلطات الاحتلال قررت الأربعاء الماضي تقليص مساحة الصيد إلى 8 أميال بحرية من 15 ميلا سابقا إلى أجل غير مسمى.
وجاءت هذه الخطوة ضمن إجراءات عقابية أخرى شملت منع الوقود، وإغلاق معبر كرم أبو سالم الذي يعتبر منفذا رئيسيا للبضائع إلى القطاع المحاصر منذ 2006.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، مجددا مساء السبت، سلسلة غارات على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية وأراض خالية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وأسفر القصف عن أضرار مادية ودمار كبير في المواقع المستهدفة، دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات في صفوف المواطنين.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن الطائرات الحربية استهدفت عددا من المواقع التابعة لحركة حماس، وأضاف أن القصف جاء ردا على إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة والمسيرات على الشريط الحدودي.
كانت مصادر صحفية فلسطينية، قد أكدت انطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، قالت شرطة الاحتلال إن أحد الصاروخين أحدث أضرارا في منزل بمستوطنة سديروت، وأصاب مستوطنا بجراح.
م.م
