أكد “سامح شكري” وزير الخارجية، الجمعة، أن مصر لا ترى مجالاً للقلق أو التفاؤل بخصوص التعامل مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
جاءت تصريحات شكري خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الحكاية”، والتي قال فيها إن: “الإدارة الأمريكية الجديدة لم توضح مواقفها إزاء العديد من القضايا الإقليمية”.
وتابع شكري: ” علينا أن نستكشف مواقف الإدارة الجديدة، وعندما يتم تناولها نستطيع أن نقيمها والعمل سويا لتحقيق المصالح المشتركة، لا أرى أى مجال لأى قلق أو أى تفاؤل حتى الآن، ولكن إدارة العلاقات تتم بشكل طبيعى”.
وأشار شكرى، إلى أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مستمرة سواء كانت الإدارة القائمة ديمقراطية أو جمهورية، ودائما هناك رؤى مختلفة من مصر وأمريكا فى مختلف القضايا، ولكن هذا الاختلاف لا يعنى أن هناك نوع من أنواع التباعد.
وأضاف: “فى النهاية يتم الوصول إلى نقطة توافق فيما بين الدولتين، وكثيرا تكون نقط الاختلاف صائبة وفى النهاية يتم تقييم النتائج”.
وحول إتمام اتصال بين الإدارتين الأمريكية والمصرية، قال شكري: “الاتصال مستمر مع سفارة مصر بواشنطن، وهناك تواصل مع المسؤولين بالخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض”.
مراقبة إعلام قطر
أما عن العلاقات مع قطر، أوضح شكري أن وزارته بصدد تحديد موعد مع الجانب القطري بشأن تقييم التزامات قمة “العلا” التي عقدت بالسعودية قبل شهر.
وتابع قائلاً: “نحن عندما نلتزم بوثيقة ونوقع عليها فدائما نحترم هذه الالتزامات ونوفيها”.
وأضاف: “قامت مصر بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر وألغت حظر الطيران، وأعادت التعاون البريدي المباشر، ونحن بصدد تحديد موعد للجان الثنائية”.
وزاد بالقول: “حين نجلس سنراجع التزامات الجانبين، ونقيمها، ونحن نرصد يومياً كل ما يذاع على القنوات الإعلامية في قطر وهي موثقة، حتى تكون محل مراجعة”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن”، قد وصف السيسي سابقاُ بـ”ديكتاتور ترامب المفضل”، متعهداً بإنهاء ما وصفها بـ”الشيكات المجانية” من ترامب إلى السيسي.
ويؤكد مراقبون أن الفترة القادمة ستكون سيئة بين “عبدالفتاح السيسي” والإدارة الأمريكية الحالية، بعد انتقادات لاذعة وجهها “بايدن” إليه، خلال حملته الانتخابية، بسبب القمع في مصر وتراجع حقوق الإنسان، وسجن ناشطين، بينهم أمريكيون.
زر الذهاب إلى الأعلى