خطابات يومية و مؤتمرات واحتفالات، وافتتاح مشروعات قديمة وجديدة، فيما غابت قضية سد النهضة كليا عن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكأنه بات مستسلماً للأمر الواقع، الذي فرضته عليه إثيوبيا.
سد النهضة
فخلال افتتاحه مشاريع جديدة في منطقة توشكى، جنوب غربي مصر، يوم الأحد، أكد السيسي أن “المياه المستخدمة في زراعة المنطقة هي مياه محطة بحر البقر التي تم افتتاحها منذ شهرين، وهي مياه صرف زراعي معالجة بصورة متطورة حتى تكون صالحة للاستخدام في الزراعة”، بحسب العربي الجديد.
و قال دبلوماسي مصري سابق، في حديثٍ مع “العربي الجديد”، إن “تجاهل السيسي لقضية سد النهضة في سياق افتتاح مشروع زراعي يفترض أنه كبير الحجم، كما تقول وسائل الإعلام، وإصداره توجيهاً إلى حكومته بمنع زراعة نباتات الزينة، بحجة توفير المياه المستخدمة في زراعتها للنباتات المثمرة، نتيجة مواجهة الدولة المصرية عجزاً في المياه اللازمة للزراعة، وشروعها في تنفيذ مشروعات قومية كبرى قائمة على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بعد معالجتها، هو اعتراف ضمني بفشل كل جهود الحكومة للحفاظ على حصة مصر من مياه نهر النيل المهددة بسبب سد النهضة الإثيوبي”.
وأضاف الدبلوماسي أن “مصر تقف وحيدة في مواجهة أزمة سد النهضة الإثيوبي، من دون أي دور عربي يذكر، إذ تكتفي الدول العربية، وخصوصاً الدول الخليجية، بإصدار بيانات وتصريحات فقط دون تقديم أي مساعدة فعلية لمصر، بل على العكس فإن تدخّل بعض الدول الخليجية يضر بمصر”.
وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن قضية سد النهضة الإثيوبي أصبحت في أدبيات السياسة الخارجية المصرية مثلها مثل القضية الفلسطينية، والتي يتم ذكرها فقط كمحفوظات يرددها الدبلوماسيون المصريون دون أي صدى على أرض الواقع.
زر الذهاب إلى الأعلى