شكرت سفيرة دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى القاهرة، “أميرة أورون”، الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، على قراره بترميم معبد “إلياهو هانافي” اليهودي في الإسكندرية.
وقالت أورون، إن قرار السيسي بترميم المعبد، “مبادرة مباركة للحفاظ على ثروات التاريخ اليهودي المصري”.
معبد إلياهو هانافي
في الوقت نفسه، نشر حساب إسرائيل بالعربية على موقع توتير، صور من زيارة أورون إلى معبد إلياهو هانافي في الإسكندرية الذي تم ترميمه.
وقال الحساب، أن السفيرة أعربت عن تقديرها وشكرها لعبد الفتاح السيسي وإلى وزير السياحة والآثار خالد العناني على المبادرة المباركة للحفاظ على ثروات التاريخ اليهودي المصري.
كانت مصر قد افتتحت المعبد، في يناير الماضي، بعد ترميمه بتكلفة وصلت إلى 68 مليون جنيه “6 ملايين دولار”، وفق ما أعلنه مسؤولون حكوميون.
في حين تؤكد تقارير إعلامية أن التكلفة الحقيقية بلغت 100 مليون.
وتأتي تلك الخطوة بعد إعلان عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2018 عن استعداد مصر لبناء دور عبادة لليهود.
وخصصت الحكومة في مصر في ديسمبر 2018 مبلغ 1.3 مليار جنيه (يعادل 72 مليون دولار) لإحياء التراث اليهودي في البلاد، الأمر الذي أثار الجدل حول أسباب هذا الإنفاق.
الجالية اليهودية
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قد كشفت، أن المعبد اليهودي “إلياهو هانبي”، الذي رممته السلطات المصرية في الإسكندرية، “لن تقام فيه الصلاة”.
وقالت الصحيفة، إن الصلاة لم تقم في هذا المعبد منذ سنوات، لأن الشريعة اليهودية تشترط كركن أساسي في الصلاة ألا يقل عدد المصلين عن 10 أشخاص بالغين (فوق 13 عاما)، وأن يكونوا جميعهم ذكورا.
وكشفت الصحيفة العبرية، أن المعبد الذي يتسع لنحو 700 مصلٍ، لم تقم فيه الصلاة منذ سنوات، لعدم اكتمال النصاب، كون المدينة لا تضم سوى 5 يهود معظمهم نساء.
ويعتبر “إلياهو هانبى” أحد أكبر المعابد اليهودية بالشرق الأوسط، وتم تشييده عام 1345 ميلادية، ويتكون من طابقين مخصص ثانيهما لصلاة السيدات، ويضم مكتبة مركزية تضم 63 نسخة قديمة من التوراة، إلى جانب مجموعة كبيرة من الكتب يعود تاريخ البعض منها إلى القرن 15.
