شالوم عليكم: مقال سفير الإمارات الذي تصدر “يديعوت أحرونوت”

نشر السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة مقالاً جديداً في صدر صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تحت عنوان “شالوم عليكم” (سلام عليكم).
حاول فيه تبرير التحالف الإسرائيلي الإماراتي عبر الادعاء بأنه أوقف ضم مناطق في الضفة الغربية، وأنه اتفاق يفتح الباب أمام مستقبل أفضل للشرق الأوسط، وهو ما ذهبت إليه تغريدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإدعاءات الإعلامي عمرو أديب.

شالوم عليكم
وعدّد العتيبة، فى مقاله شالوم عليكم، الفوائد التي سيجنيها الإسرائيليون من الاتفاق في مجال السياحة وفتح الإمارات أمامهم في كافة المجالات، السياحة والعمل والتعليم، وحتى “الصلاة” في مركز التسامح الديني الذي سيتم تشييده في الإمارات.
وادعى العتيبة أن أول تعاون مهم بالنسبة للطرفين هو في مجال مواجهة جائحة كورونا، كمقدمة لتعاون في مجالات الرحلات الجوية والطيران والاتصالات والنقل الدولي والصحة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والطاقة والتبادل الثقافي.
وزعم العتيبة فى مقاله أن التوسع الإسلامي، يشجع التطرف ويهدد الاستقرار.

يوسف العتيبة
وادعى أن “القرار الإسرائيلي بتفضيل المفاوضات على خطوات أحادية الجانب، وتعليق خطة ضم أراضٍ فلسطينية، هو ربما النتيجة المباشرة الأهم في الإعلان المشترك. وهو قرار يخلق الوقت والفضاء، وديناميكيات وطاقات جديدة لعملية السلام. وهو يبقي على حل الدولتين على قيد الحياة، وفقاً لما تتبناه الجامعة العربية والمجتمع الدولي. كما أن البيان يعزز استقرار الأردن ويثبت أهميته لمبادرات مستقبلية”.
ونصح العتيبة الفلسطينيين أن يربحوا من ثمار التطبيع.
وأضاف : ” إسرائيل والإمارات هما دولتان أسستا مجتمعات عصرية مع تخطيط مستقبلي، مستدركاً : “قمنا بذلك، كل على انفراد. يوجد سياج فاصل في حينا”.
وتابع : “الآن فتح هذا الباب. وبمقدور إسرائيل والإمارات السير معاً، وكما في كل الرحلات ستكون هناك تحديات ومصاعب. وقد نتناقش أحياناً على الاتجاه، لكن الهدف واضح وموثوق به أكثر من أي وقت مضى: شرق أوسط أكثر هدوءاً وازدهاراً ومفعم بالأمل”.
هجوم مضاد
فى المقابل حملت صحيفة “الاتحاد” الصادرة في حيفا داخل أراضي 48 على العتيبة، ووصفته بـ “المتزلف للصهيونية” وأدانت في افتتاحيتها تجرؤه على وصف النضال الفلسطيني بـ”العنف” بموجب قاموس الصهاينة المحتلين، ويلمح إلى نية نظامه بالتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية، رغم أن الإجماع الفلسطيني لن يسمح لنظام الإمارات بالتفاوض باسمه.
كما سخرت الصحيفة من كلمات العتيبة إن الإمارات “ستبقى تؤيد بحماسة وثبات الشعب الفلسطيني، كرامتهم، حقوقهم ودولتهم السيادية… عليهم أن يستفيدوا من فضائل التطبيع… ومثلما فعلنا على مدى 50 سنة، سندعم هذه الأهداف بتصميم… والآن سنفعل هذا بشكل مباشر، وجها لوجه تعززنا إمكانية إعطاء حوافز أقوى في جملة خيارات للسياسة والأدوات الدبلوماسية…. إن هذا النزاع العنيد ونزاعات كثيرة أخرى مثله في منطقتنا، بالتأكيد لن تحل في لحظة، ولكنه أبدا لن يحل بعنف لا نهاية له أو بالسير في ذات المسارات التي لا مخرج لها. …إن فرص المنطقة، وآمال الشعوب فيها هي أمور تسير نحو الضياع”.
كما سخرت الصحيفة من شرح العتيبة بتوسع آفاق اختراق المؤسسة الإسرائيلية و أذرعها الاقتصادية في السوق الإماراتي والاقتصاد ككل، بما يشير لاحتمالات أن يعطي النظام الحاكم ، أولوية للاقتصاد الإسرائيلي والصهيوني، للتوغل في الإمارات.
ع.م