اعتقلت قوات الأمن، اليوم الأربعاء، 4 سيدات من أسرة الناشط “علاء عبدالفتاح” بينهم والدته، كما قامت بسحل شقيقته، أمام مجلس الوزراء، أثناء تنظيمهم وقفة للمطالبة بالإفراج عن السجناء خوفًا من كورونا.
وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات في صفحتها على الفيسبوك، قوات الأمن اعتقلت أسرة «علاء عبدالفتاح»، أثناء وقوفهم على الرصيف المقابل لمجلس الشورى.
وأشارت التنسيقية، أن الوقفة للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا خشية تعرضهم لفيروس كورونا داخل السجون، لما تحويه من بيئة غير آدمية تعرض المعتقلين للاصابة والموت.
كما أوضحت أن قسم شرطة قصر النيل ينكر وجود المعتقلات وهم:
1- الدكتورة «ليلى سويف»،
2- الدكتورة «أهداف سويف»
3- رباب المهدى
4- مني سيف
وأضافت التنسيقية: “يأتي ذلك عقب تصنيف منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا بوصفه وباءً عالميا، بسبب سرعة تفشي العدوى واتساع نطاقها والقلق الشديد إزاء قصور النهج الذي تتبعه بعض الدول على مستوى الإرادة السياسية اللازمة للسيطرة على هذا التفشي للفيروس”.
وقالت “سناء سيف”، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “ماما وطنط أهداف (خالتي) ومنى أختي ودكتورة رباب المهدي، كانوا واقفين قدام مجلس الوزراء بيطالبوا باتخاذ إجراءات بخصوص أزمة كورونا في السجون كانوا عاملين فيديو لايف”.
وتابعت: “ضابط أخد من منى الموبايل، ودلوقتي موبايل منى مش بيرد، والباقي موبيلاتهم مقفولة، ومش موجودين عند مجلس الوزراء، أنا معرفش هما اتقبض عليهم ولا إيه اللي حصل، أنا رايحة دلوقتي في الطريق أفهم”.
وتابعت سناء في تدوينة آخرى: “مرضيتش امشي من القسم غير لما اشوفهم فا في اتنين ستات شرطة طلعوني بالقوة. سحلوني على سلم القسم. بقية عيلتي مقبوض عليهم في قسم قصر النيل.. أظن ان ضابطة منهم اسمها نشوى”.
وتابعت قائلة: “مأمور القسم دلوقتي بينكر انهم في قسم قصر النيل جوا مع ان لما كنت جوا ضباط المديرية اللي منهم نشوى اكدولي انهم جوا ومستنيين تعليمات الأمن الوطني. انا عارفة انهم جوا وهفضل مستنية على باب القسم”.
ومنذ قليل أكدت سناء في تدوينة على الفيسبوك، أن والدتها وباقي المعتقلات، تم ترحيلهم من القسم قصر النيل، مضيفة: ” شفتهم وناديت عليهم ومنى قالتلي انهم كويسين المفروض رايحين على نيابة قصر النيل”.
وقفة احتجاجية.
كانت أسرة الناشط السياسي المعتقل “علاء عبدالفتاح”، قد نظمت صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بالقرب من مقر مجلس الوزراء ومجلس النواب، للمطالبة بالإفراج عن السجناء خوفا من تفشي فيروس كورونا في السجون.
وتوجه عدد من القيادات الشرطية إلى الوقفة وطالبوهم بالرحيل، ما رفضته أسرة علاء عبدالفتاح وأكدت على ضرورة توصيل مطالبهم بشكل عاجل.
ومن بين المشاركين في الوقفة، الدكتورة “ليلى سويف” والدة علاء عبدالفتاح، وخالته الدكتورة “أهداف سويف”، وشقيقته “منى سيف”، بالإضافة إلى إحدى قريبات المعتقلة “علا القرضاوي”.
ورفعت أسرة علاء عبدالفتاح لافتات تطالب بالإفراج الفوري عنه وعن كل السجناء، خوفا من تفشي كورونا، في ظل ظروف حبس ورعاية صحية سيئة قد تساهم في حدوث كارثة حال تسجيل أي إصابة.
تأتي الوقفة الاحتجاجية في الوقت الذي طالب فيه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ومنظمات حقوقية بالإفراج عن المعتقلين والسجناء، ودشنوا هاشتاج بعنوان #خرجوا_المساجين، ناشدوا من خلاله السلطات المصرية التعامل بمسؤولية مع هؤلاء المعتقلين والسجناء.
وتطالب حملة “خرجوا المساجين“، بضرورة الإفراج عن المعتقلين، خاصة الأطفال وكبار السن، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل تطبيق قانون الحبس الاحتياطي مع التدابير الاحترازية، وإخلاء السبيل مع المنع من السفر.
في ذات السياق، التقى اليوم وفد من أعضاء الحركة المدنية الديمقراطية (تضم عدة أحزاب ليبرالية ويسارية)، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان “محمد فايق”؛ للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا وسجناء الرأي، محذرين من أن السجون أماكن تكدس وقد تشكل خطرا كبيرا على البلاد.
وشدد الوفد، في مذكرة وقع عليها مرشحون رئاسيون سابقون ورؤساء أحزاب، على أن إطلاق سراح المحبوسين احتياطيا خطوة هامة لتخفيف ازدحام السجون وإصلاح أوضاعها، على ضوء تفشي فيروس كورونا.
ومن أبرز الموقعين “حمدين صباحي، خالد علي، محمد أنور السادات، مدحت الزاهد، فريد زهران، عبدالجليل مصطفى، جورج إسحاق” وآخرون.
زر الذهاب إلى الأعلى