بدأ حجاج بيت الله الحرام، بالتوافد صباح اليوم الخميس، إلى مشعر “منى” لقضاء يوم التروية، قبل التوجه غدًا الجمعة للوقوف بعرفات.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن أكثر من مليون حاج، وصلوا إلى منى وسط استعدادات مكثفة قامت بها السلطات السعودية.
يوم التروية
ويوم التروية هو أحد أيام عشر ذي الحجة التي أقسم الله سبحانه وتعالى بها في القرآن الكريم لفضلها وعظمتها فقال {وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وهو من الأيام التي يستحب فيها الإكثار من ذكر الله تعالى، ويشمل الذكر التكبير والتهليل والتحميد والتسبيح.
ويحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء في مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس 9 من ذي الحجة، ثم يتوجهون بعدها للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، وبعد ذلك يعودون إليها بعد “النفرة” من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام (10 – 11 – 12 – 13)، ورمي الجمرات الثلاث جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يسكن إلا مدة الحج، ويحده من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي “محسر”.
ويعد مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، فبه رمى نبي الله إبراهيم -عليه السلام- الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستن المسلمون بسنته.
ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية منها الشواخص الثلاثة التي ترمى، ومن الأحداث التاريخية الشهيرة التي وقعت في منى بيعتا العقبة الأولى والثانية.
حجاج بيت الله
كانت السلطات السعودية قد سمحت لمليون مسلم تلقوا لقاحات مضادة لفيروس كورونا -بينهم 850 ألف حاج أتوا من الخارج- بأداء فريضة الحج هذا العام بعد عامين من تقليص الأعداد بشكل كبير بسبب الوباء.
وعادت شوارع مكة تعج بمئات الآلاف من الحجاج بملابس الإحرام البيضاء قبل انطلاق مناسك الحج هذا الأسبوع، وقد اختار كثيرون القيام بالطواف قبل الموعد الرسمي لبدء المناسك.
زر الذهاب إلى الأعلى