شاهد.. مسيرة حاشدة بالشموع في إسطنبول دعمًا للمعتقلين بالسجون المصرية

شارك آلاف العرب والأتراك بالشموع في مسيرة حاشدة بمدينة إسطنبول التركية، مساء أمس الثلاثاء، تضامنا مع المعتقلين في السجون المصرية، في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وقالت وكالة الأناضول التركية، أن المسيرة التي نظمتها جمعيات وفعاليات حقوقية تركية وعربية، انطلقت من جامع الفاتح بقلب إسطنبول، متوجهة إلى إحدى الحدائق القريبة، حيث أقيمت فعالية، ألقيت خلالها كلمات من المنظمين وأهالي المعتقلين.
وجاب المشاركون الشارع الرئيسي بمنطقة الفاتح، وأمام القنصلية المصرية، كما رفعوا الشموع وصور للمعتقلين، وللرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
وردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بـ”الحرية للمعتقلين”، كما رفعوا لافتات كُتب عليها بعدة لغات “الحرية حق، ارفع صوتك لأجل المعتقلين في مصر”.
كما وزع القائمون على الفعالية بيانا، جاء فيه، “دعونا نلقي نظرة فاحصة على أوضاع حقوق الإنسان في مصر والقدس وغزة وسوريا والعراق واليمن وتركستان الشرقية، دعونا نتساءل كيف ترتكب هذه الجرائم بكل قسوة، دعونا نتساءل عن كيفية إفلات المجرمين من العقاب”.
وحمل البيان إدانة لـ”الاضطهاد” في جميع أنحاء العالم، وتأييد حقوق وحرية الأبرياء الذين يواجهونه، “بغض النظر عن دينهم أو لغتهم أو عرقهم”.
واشار البيان الصادر عن الفاعلية إلى الجرائم التي ترتكب بحق المعتقلين في مصر، بكل قسوة، وكيفية إفلات المجرمين من العقاب.
وألقت السيدة “سناء البلتاجي”، زوجة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بمصر والمعتقل حاليا “محمد البلتاجي”، كلمة فور وصول المسيرة إلى نقطة التجمع، قائلة: “في اليوم العالمي لحقوق الإنسان لا يوجد أي حقوق للإنسان في مصر، أنا من ضمن عوائل 60 ألف معتقل، يعانون ويمارس بحقهم الانتهاكات ليتركوا للموت”.
ث
وأضافت: “60 ألف يتعرضون للموت البطيء، زوجي وابني منذ 6 سنوات بالسجن الانفرادي، ممنوع عنهم الأدوية والطعام بأوضاع سيئة جدا”.
وأشارت زوجة الدكتور البلتاجي، إلى وجود “أكثر من 200 معتقلة من مختلف الأعمار، وعوائل كاملة من الأب والأم والأطفال، وهناك حالات كبيرة للاختفاء القسري”.
من جهة آخرى، قال بولنت يلدريم، رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “IHH” في كلمته خلال الفاعلية: “سنعمل من أجل الإفراج عن المعتقلين في السجون، وتقليل معاناتهم”.
وتابع: “كل الظالمين سينالون جزاءهم، ونأمل أن يفهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطأه ويعمل على تصحيحه في وقت قصير ويعم السلام في البلاد”.
يذكر أن فريق ” نحن نسجل” الحقوقي، قد كشف في تقرير له بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، عن وجود أكثر من 60 ألف معتقل سياسي في السجون المصرية.
وأنهم يعانون من ظروف بالغة السوء، وإن الفترة من يناير وحتى أكتوبر 2019، شهدت مقتل 586 مواطنًا بطرق متنوعة، مشيرة إلى تصفية 144 مواطنًا جسديًّا على يد الداخليةالمصرية .