مصر

شُروط صندوق النقد الدولي الصعبة تضع السيسي في مأزق

وضعت الشروط الصعبة التي فرضها صندوق النقد الدولي على القاهرة، حكومة الرئيس السيسي  في مأزق .

تعثر المفاوضات

ورغم الأجواء الاحتفالية التي صاحبت لقاءات السيسي، وعدد من القادة العرب في مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي، إلا أنّ الأجواء في المقر الحكومي الملاصق للاحتفالات، كانت في أسوأ أحوالها فى ظّل تعثّر المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي حتى الآن، بحسب الأخبار اللبنانية.

وأضافت أنه على الرغم من محاولات الحكومة المصرية التعامل مع الأزمة من منطلق البحث عن حلول سريعة وجذرية، حتى مع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وعمليات الاستحواذ التي تتم بشكل متسارع، لا تزال الحكومة بحاجة لمزيد من الدولارات بأسرع وقت، مع التأكيد على الالتزام في سداد الديون وفوائدها بمواعيدها المقررة من دون تأخير.

وانطلقت المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي قبل 5 أشهر، وهي أطول فترة للتفاوض منذ لجوء الحكومة للصندوق بشكل مباشر عام 2016، إلا أنّ الواقع يُشير لعدة مشكلات تعترض الاتفاق الذي وصل إلى مراحله النهائية.

شروط صندوق النقد

وطلب الصندوق عدّة مطالب، تجد الحكومة المصرية صعوبة في تنفيذها، في مقدمتها :

  • ترك سعر الصرف للعرض والطلب.

  • توحيد أسعار الفائدة.

  • إنهاء المبادرات الخاصة بالفوائد المنخفضة، التي تمنح للمشروعات ومشاريع الإسكان.

  • السير باتجاه مزيد من الإجراءات التقشفية حكومياً.

  • رفع الدعم بشكل تدريجي عن السلع والخدمات. 

وكشفت الصحيفة أن تداول سعر صرف الدولار يتراوح بين 21 و21.25 جنيها فى السوق الموازية.

وفي السنوات الست الأخيرة، حصلت مصر على 3 قروض من صندوق النقد الدولي؛ الأول في عام 2016 بقيمة 12 مليار دولار لتمويل برنامج للإصلاح الاقتصادي، والثاني بقيمة 2.77 مليار دولار لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، واستكملت بقرض ثالث بقيمة 5.2 مليارات دولار ضمن برنامج الاستعداد الائتماني.

وتسببت القروض فى إزالة الدعم عن الكهرباء ومياه الشرب والوقود، لكنها لم تقدم حلولاً لديون البلاد التي وصلت إلى 170 مليار دولار فى يونيو الماضي.

اقتراض غير مسبوق

وتوسع السيسي فى الاقتراض بشكل غير مسبوق لاستكمال مشروعات دعائية ليس لها أي عائد اقتصادي، كما أكد أنه لا يقوم بعمل أي دراسات جدوى لمشاريعه العملاقه مكتفياً بقدراته !! فيما قال مراقبون إن إصرار السيسي على إنجاز المشروعات فى فترات قياسية كشكل دعائي تسببت فى ارتفاع فواتير تنفيذها  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى