أكد “حمدين صباحي” المرشح الرئاسي الأسبق ومؤسس التيار الشعبي، أن سجناء الرأي ليسوا على جدول الحوار الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال صباحي، في لقاء مع نقيب الصحفيين “ضياء رشوان” عبر فضائية “etc”، أن الحوار يحتاج إلى مقدمات ضرورية لصنع أجواء تسمح بنجاحه، أبرزها الإفراج عن جميع سجناء الرأي.
وأضاف: “سجناء الرأي ليسوا على جدول الحوار، فإطلاق سراح السجناء ضرورة موضوعية سابقة للحوار، أريد أن أرى أصحاب الرأي في السجون عائدين إلى منازلهم أحرارا، في الوقت الذي يعد الإفراج عن معتبر من المغمورين الذين ظُلموا بمثابة أمر مبشر”.
وتابع: “كل سجين رأي لم يمارس عنفًا أو يحرض عليه يستحق أن يعود إلى بيته آمنًا مطمئنًا”.
نتائج مخيبة للآمال
وأوضح صباحي أن النتائج “مخيبة للآمال”، وقال: “وعدنا بأن تخرج مجموعات واسعة من سجناء الرأي تباعا وهذا الوعد يتأخر كل يوم، وكل يوم تأخير يحبط المناخ اللي إحنا عاوزين نخلقه”.
وأكمل: “لن نتمكن من دخول حوار واضح دون خلق بيئة مواتية، وأول حق هو الإفراج عن سجناء الرأي، وهو حق وليس رجاء”.
وحول دعوة السيسي له على مائدة الإفطار، قال صباحي: “أشكره على حسن ظنه في شخصي، ربنا يؤلف القلوب، وأنا من الذين يحبون ولا يكرهون”.
الفقراء في مصر
وأشار إلى أن الفقراء يدفعون فواتير المأزق الاقتصادي الراهن، مؤكدا ضرورة إتمام المصالحة الوطنية والخروج من المأزق الحالي دون تحميل الفقراء المزيد من الأعباء.
وواصل: “إذا كان هذا الحوار سيخرج البيوت المصرية من الغلاء أو يُخرج سجين رأي من السجن أو يعطي أمل لأي مصري أو مصرية، إذا واجب الجميع بذل كل ما في وسعهم لإنجاح الحوار”.
ثم قال: “نحن أمام اختبار للمعارضة، حيث إن عليها تقديم بديل وسياسات قابلة للتنفيذ، ومش مطلوب من المعارض يقول للسلطة أنتي مخطئة بس، لكن يقول الطريق لحل مشكلات مصر من خلال سياسات واضحة وتقديم بديل قابل للتنفيذ، التجارب الديمقراطية في كل دول العالم تتضمن سلطة ومعارضة، حد بيسوق والتاني بيقوله خلي بالك”.