أعلنت الصحة العراقية، السبت، ارتفاع حصيلة المصابين في صفوف المتظاهرين بالعاصمة بغداد، إلى 125 مصابا، بعد اشتباكات مع قوات الأمن.
وقالت الوزارة في بيان: “بلغ عدد الإصابات التي استقبلتها مؤسسات وزارة الصحة 125 جريحا بينهم 100 مدنيا و25 عسكريا”.
صدامات بين أنصار الصدر والقوى الأمنية
وأفادت بـ”استمرار استنفار مؤسساتها لإسعاف وعلاج الجرحى وتقديم كافة الإجراءات الصحية اللازمة فضلاً عن استمرار تقديم الخدمات الصحية المختلفة الأخرى”.
وفي وقت سابق السبت، توجه متظاهرون من أنصار التيار الصدري إلى المنطقة الخضراء، رفضا لترشيح محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة.
وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر 2021.
واختار تحالف قوى “الإطار التنسيقي” في 25 يوليو الجاري، السوداني (52 عاما) مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة في خطوة جديدة على طريق إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.
وانقسمت المواقف بشأن ترشيح السوداني بين مؤيد ورافض، حيث تطالب الحركة الاحتجاجية والتيار الصدري (شيعي) بترشيح شخصية لم يسبق لها أن تولت أي منصب حكومي.
تعليق جلسات البرلمان
في الوقت نفسه، قرّر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، تعليق عقد جلسات البرلمان حتى إشعار آخر.
ودعا الحلبوسي القائد العام للقوات المسلحة في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إلى “اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين”.
كما طلب من المحتجين “الحفاظ على سلميَّتهم وحفظ ممتلكات الدولة”.
وناشد الحلبوسي “جميع الكتل السياسية إلى لقاء وطني عاجل، لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن”.
وقال: “نعيش أوقاتاً صعبة وحساسة تتطلب منا جميعا كظم الغيظ، والتحلّي بأعلى درجات الحلم والمسؤولية”.
وأضاف الحلبوسي: “الاختلاف في وجهات النظر، حتى بين الأطراف، حالة طبيعية في أكثر الدول تقدماً وضمن أرصن ديمقراطيات العالم، ومهما بلغت ذروته فالحوار هو الحل”.
وأردف: “دعوتنا صادقة ومخلصة إلى جميع الأطراف السياسية في هذا البلد الجريح بتغليب المصلحة العليا والنظر إلى عواقب الأمور ومآلاتها الكارثية”.
وفي وقت سابق السبت، اقتحم أنصار التيار الصدري مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، بينما أعلن مدير مكتب الصدر إبراهيم الجابري عقب عملية الاقتحام، أن “الشعب يختار الاعتصام المفتوح داخل البرلمان”.
وهذه المرة الثانية التي يقتحم فيها أنصار التيار الصدري مقر البرلمان بالمنطقة الخضراء ببغداد بعد اقتحامه الأربعاء، رفضا لترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء من قبل الإطار التنسيقي.
زر الذهاب إلى الأعلى