مصر

طارق الزمر يرحب بشطب “الجماعة الإسلامية” من قوائم الإرهاب الأمريكية.. ويتحدث عن الحوار الوطني (فيديو)

رحّب “طارق الزمر” الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، بقرار الخارجية الأمريكية شطب “الجماعة الإسلامية”، من قائمة الإرهاب.

وقال الزمر في تصريحات لقناة “الجزيرة مباشر”، إن القرار وإن كان متأخراً إلا أنه مستحق وأعاد الاعتبار إلى الجماعة ودورها في مصر.

وتمنى الزمر، أن يكون القرار “خطوة نحو تحوّل دولي في التعامل مع حركات الإسلام السياسي”.

وأوضح “الزمر”، أن “الأمر غير مستبعَد في ظل التحولات الدولية وانتهاء الجزء الأكبر مما سُمّي الحرب على الإرهاب بعد 20 سنة، والانسحاب من أفغانستان”.

مؤكدا أن “أولويات أجندة النظام الدولي تغيرت”.

شطب الجماعة الإسلامية من قوائم الإرهاب 

وقال الزمر: “من العيب أن تظل الجماعة مدرجة في مصر على قوائم الإرهاب بينما تُرفع منها في أوربا وأمريكا”، وأضاف: “النظام المصري يعلم ما هي الجماعة الإسلامية أكثر من علمهم بها”.

وتابع قائلاً: “النظام المصري سيُقدم على مراجعة جادة بعد قرار الخارجية الأمريكية”، مشيراً إلى أن “دور الجماعة على الأرض في مصر يؤهل النظام للاعتراف بها جماعة لها حق الوجود الشرعي والرسمي”.

وقال الزمر، أن مشكلة الحركات الإسلامية في العالم العربي بشكل عام هي عدم وجود شرعي وتمثيل قانوني لهم، معتبرًا أن “الأزمة بين الأنظمة وبينها مُفتعلة لأسباب سياسية”.

كما يرى أنه “لو تم الترخيص لها لمَا وُجد هذا الصدام، ولما أفرزت بين الحين والآخر هذه النتوءات التي تشرُد عن التيار الإسلامي، مثل تنظيم الدولة وغيرها من الحركات الملفوظة داخله”.

وكشف الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية أن الجماعة أصدرت بيانًا رحّبت فيه بالحوار الوطني الذي دعا إليه عبد الفتاح السيسي، وأنها ترى أن الاحتقان السياسي في مصر يضر بالدولة والوطن والمجتمع,

وأضاف: “الحوار مدخل رئيسي لإيقاف الاستنزاف الذي تشهده الدولة والاقتصاد”.

وزاد بالقول: “الإجراءات التي اتُّخذت ضد حزب البناء والتنمية “لا يمكن تبريرها ولا قبولها سياسيًّا ولا قانونيًّا”.

الحوار الوطني

وعن القبول بالدخول مع النظام الحالي في حوار، قال الزمر “الحوار هو مدخل رئيسي لإخراج مصر من كثير من أزماتها، والحالة المصرية هي نموذج صارخ للحوار السياسي، إذ إن هناك أزمة عميقة تجعل الحل السياسي هو الأمثل نظريًّا”.

وتابع: “لكن عمليًّا لم نر أي مؤشر حتى الآن على أننا أمام حوار حقيقي أو مدخل سياسي لتوحيد الصف المصري وإعادة الهيبة للدولة وإنقاذها من أزماتها”.

وربط “الزمر” إمكانية مشاركة الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في الحوار الوطني “بجديته وأن تكون نتائجه مُلزمة لكل الأطراف، وأن يصل إلى نتائج حقيقية وإن كانت جزئية”.

وشدد على أن“الجماعات التي تتخذ من العنف وسيلة للتغيير لا تمثل التيار الإسلامي”، مؤكداً أنها “تيارات جزئية حُسبت عليه، بينما استطاع خصوم التيار الإسلامي جعلها في صدارة المشهد وعلى رأسه، وحاسبوه بناء على ما تقوم به”.

وردّ الزمر على الإعلاميين المصريين الذين انتقدوا القرار الأمريكي، قائلًا إنهم “يغردون خارج السرب”، مضيفًا “اتهامهم للجماعة الإسلامية بـ”الإرهاب” لا يمكن أن يدين 25 سنة من مراجعاتها التي “التزمت فيها بكل جدية وصرامة بعدم الاقتراب من العمل العنيف والمسلح”.

وأضاف أن الجماعة -على العكس من ذلك- “خاضت العمل السياسي بعد ثورة 25 يناير، وكان لها تمثيل مشرّف في البرلمان المصري، وإصدارات ومبادرات كثيرة في الساحة السياسية المصرية تدحض هذه التهم”.

وشطبت الولايات المتحدة، الجمعة، 5 كيانات من لائحتها السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية، بينها الجماعة الإسلامية في مصر وحركة إيتا الانفصالية الباسكية والطائفة اليابانية “أوم”، وتنظيم “مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس”، وذلك بعد سنوات من عدم ممارسة العنف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى