إضراب “عبد الناصر سلامة” رئيس تحرير الأهرام عن الطعام احتجاجاً على حبسه

أعلن الكاتب الصحفي جمال سلطان، أن عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير الأهرام السابق، بدأ اليوم السبت إضرابا عن الطعام احتجاجاً على حبسه في سجن طرة.
وقال سلطان في تغريدة على موقع تويتر: “الصحفي الكبير عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير الأهرام السابق، يبدأ اليوم السبت إضرابا عن الطعام احتجاجاً على حبسه في سجن طرة 2 شديد الحراسة في زنزانة متر في متر”.
وأضاف: “لم ير شمساً منذ اعتقاله، ومُنع الدواء والزيارة عنه، ولم يُعرض على النيابة سوى مرة واحدة، ويتم تجديد حبسه غيابياً، أوتوماتيكي!”.
عبد الناصر سلامة
كانت قوات الأمن قد اعتقلت رئيس تحرير الأهرام الأسبق، عبد الناصر سلامة من منزله بالإسكندرية فجر يوم السابع عشر من يوليو الماضي.
جاء اعتقال سلامة بعد تعرضه لحملة شرسة من إعلاميين مقربين من النظام، على إثر مقال نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك طالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتنحي عن الحكم وتقديم نفسه للمحاكمة، بسبب “الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل”.
كان سلامة قد كتب مقالاً بعنوان “افعلها يا ريس”، طالب فيه بخروج السيسي إلى الشعب بإعلان تنحيه عن السلطة.
واعتبر “سلامة” في المقال السيسي مسؤول عن “إضاعة حق مصر التاريخي في النيل، عندما منح الشرعية للسد موضوع الأزمة بالتوقيع على اتفاقية 2015 المشئومة، في إشارة إلى إعلان المبادئ الخاص بمشروع سد النهضة، الذي وقعه الرئيس المصري.
وأكد سلامة في المقال منح السيسي إعلان المبادئ الشرعية مجددا بلجوئه لمجلس الأمن الدولي دون إعداد جيد، وعجزه عن اتخاذ قرار عسكري “يعيد القيادة الإثيوبية المتآمرة إلى صوابها”، على الرغم من إنفاق مليارات الدولارات على شراء الأسلحة.
وأضاف: ”الأمانة والشجاعة تقتضيان خروج الرئيس إلى الشعب بإعلان تنحيه عن السلطة، وتقديم نفسه لمحاكمة عادلة، عن كل ما اقترفته يداه”.
كما أشار سلامة في المقال إلى تنازل السيسي عن جزيرتي (تيران وصنافير) للسعودية، وحقلي غاز بالبحر المتوسط لإسرائيل، فضلا عن خطر إهدار مياه النيل لصالح إثيوبيا، وإهدار ثروات مصر على تسليح لا طائل من ورائه، وتكبيل البلاد بديون باهظة لن تستطيع أبداً سدادها.
واتهم “سلامة” السيسي، بإشاعة حالة من الرعب والخوف بين المصريين بتهديدهم بنشر الجيش خلال 6 ساعات، وتقسيم المجتمع طائفياً ووظيفياً وفئوياً بخلق حالة استقطاب غير مسبوقة، وسجن واعتقال عشرات الآلاف بمبرر ودون مبرر، وتحويل سيناء إلى مقبرة لجنود الجيش وضباطه.
وعقب اعتقاله، وجهت النيابة العامة، لسلامة تهم “تمويل الإرهاب، والانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون”.
يذكر أن عبد الناصر سلامة عمل رئيساً لتحرير الأهرام خلال عامي 2012 و2013، واستمر في منصبه حتى يناير من العام 2014 حيث صدر قرار بإقالته، وتعيين الكاتب الصحفى محمد عبد الهادي علام بدلاً منه.