كعادته فى إصدار التصريحات، قال رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، إن” أياد خفية” تسعى لاسقاط برلمان البلاد.
جاءت تلك التصريحات بعد أن أنهى البرلمان دورته البرلمانية الأخيرة.
إسقاط البرلمان
وزعم عبد العال فى تصريحات صحفية “سقوط مراهنات البعض على عدم استكمال مجلس النواب مدته، وأنه سوف يتعثر، وأنه لن يملأ الفراغ الواقع في ترتيب مؤسسات الدولة”.
وأضاف “سقطت أياد خفية كانت تلعب خارج الوطن لإسقاط مجلس النواب”
ولم يشر عبد العال ـ الذي قدم النموذج الأسوأ فى إدارة المؤسسات التي يفترض أنها ذات طبيعة ديمقراطية، وانحاز تمامًا للسلطة التنفيذية بشكل فج – لهذه الجهات.
البرلمان الأسوأ فى التاريخ
وبحسب مراقبون يعتبر برلمان عبد العال الأسوأ فى التاريخ المصري قاطبة، وتم هندسته أساسًا من جهازي المخابرات، لدعم الرئيس السيسي، وتمرير قراراته وترسانة قوانينه، إذا لم يعترض النواب على واحدة منها على مدار 5 سنوات.
وطالب السيسي فى أكثر من مرة نوابه بممارسة دورهم التشريعي وتقديم طلبات احاطة ضد بعض المسؤولين، وذكرهم أن الشعب مستاء من أدائهم.
وتسبب أداء البرلمان ونوابه فى سحب ملف الانتخابات من المخابرات وإعادته مرة أخرى إلى جهاز الأمن الوطني الذي امتلك خبرات كبيرة فى إدارته طوال عهد مبارك.
وكان البرلمان قد بدأ دورته الأولى بتمر ترسانة قوانين أصدرها السيسي، لا تصب فى صالح الشعب، وأنهى دورته أيضًا بتمرير ترسانة قوانين كارثية لم ينجو منها سوى الأزهر، بعد سحب قانون تنظيم دار الإفتاء الذي تقدم به محمد ابو حامد وكان يهدف لسحب آخر اختصاصاته وتحويله إلى مجرد مؤسسة تعليمية تابعة. كما فرط البرلمان فى جزيرتي تيران وصنافير و منحهما للسعودية، وفي الحدود البحرية المصرية لصالح اليونان، كما أضاع مئات المليارات فى تفريعة قناة السويس، والعاصمة الإدارية، وبناء القصور الرئاسية، والتوسع فى العقوبات السالبة للحرية ضد جميع أفراد الشعب، وزيادة الضرائب والأسعار.
