أعلن الفيلسوف الألماني البارز، يورغن هابرماس، الأحد، أنه لن يقبل جائزة أدبية من دولة الإمارات العربية المتحدة، متراجعًا عن قرار سابق، فيما عبر المسؤولون عن الجائزة عن أسفهم لقراره.
فيلسوف ألماني يرفض جائزة من الإمارات
وصرح الفيلسوف، البالغ من العمر 91 عاماً، والذي يعتبر أبرز فيلسوف معاصر في ألمانيا، لموقع الأخبار الألماني، شبيغل أونلاين، “لقد أعلنت عن استعدادي لقبول جائزة الشيخ زايد للكتاب لهذا العام. كان هذا قرارًا خاطئاً، وأنا أصححه بموجب هذا”، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وأضاف هابرماس في البيان، الذي نقله ناشره، دار زوركامب للنشر، إلى شبيغل أونلاين، “لم يكن واضحاً لدي بشكل كافٍ الصلة الوثيقة للغاية بين المؤسسة التي تمنح هذه الجائزة في أبو ظبي، بالنظام السياسي هناك”.
المغزى السياسي للجائزة
وورد على الصفحة الرئيسية لجائزة الشيخ زايد للكتاب أن هابرماس حصل على لقب شخصية العام الثقافية لعام 2021 تقديراً لمسيرة مهنية طويلة امتدت لأكثر من نصف قرن.
وتبلغ قيمة الجائزة الممنوحة للفائز بلقب “شخصية العام الثقافية” مليون درهم إماراتي (771,780 دولار).
أما الفائزون الآخرون في كل فئة من فئات الجائزة الثماني منحوا جائزة قدرها 750 ألف درهم إماراتي (204,200 دولار).
قرار الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس جاء بعد أن نشرت مجلة شبيغل الألمانية انتقادا لقبول الفيلسوف الألماني الشهير لهذه الجائزة.
واعتبر هابرماس، أنه لم ينظر جيدا للمغزى السياسي الخاص باختياره لهذه الجائزة.
يورغن هابرماس
ويعد يورغن هابرماس من أهم علماء الاجتماع والسياسة في عالمنا المعاصر، ويعد من أهم منظري مدرسة فرانكفورت النقدية وهو صاحب نظرية الفعل التواصلي والذي تعدت مؤلفاته الخمسين كتاباً.
وكان ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد قد غرد حول الجائزة والإنجازات الثقافية باعتبارها “لغة مشتركة” وأشار إلى بعض الأهداف النبيلة: “الحب والتسامح والحوار بين الأمم والشعوب”. وكان من المقرر تسليم الجائزة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في 23 مايو الجاري.
من جهتها نشرت المجلة الألمانية مقالاً جديداً عبر موقعها الإلكتروني أشادت فيه بقرار الفيلسوف الألماني معتبرة أنه تغليب للعقل وللمنطق.
الإمارات
وتعتبر الإمارات العدو الأول لثورات الربيع الأول، حيث نجحت فى الإطاحة بنظام الحكم الديمقراطي فى مصر، عقب انقلاب عسكري قاده وزير الدفاع حينذاك عبد الفتاح السيسي، كما كررت محاولاتها فى تونس، وليبيا، ودعمت النظام الدموي فى سوريا، وساندت تقسيم اليمن لدولتين.
وكانت _ أيضاً _ عراب التطبيع مع إسرائيل.
زر الذهاب إلى الأعلى