عربي

في مؤتمر تأبين العريان.. المرزوقي يدعو لتحرك دولي لمحاسبة “المتسبب”

دعا الرئيس التونسي السابق “المنصف المرزوقي”، أمس الأحد، إلى تحرك دولي، لمحاسبة المتسبب في وفاة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين “عصام العريان”، في محبسه بسجن العقرب.

المنصف المرزوقي

جاء ذلك في كلمة للمرزوقي، بمؤتمر تأبين عصام العريان عبر الانترنت نظمه منتدى “برلمانيون من أجل الحرية”، وهو برلمان معارض مصري، بمشاركة رموز سياسية وحقوقية من دول عدة.

وقال المرزوقي في كلمته، إن فقدنا العريان “يوم حزين”، واصفا إياه بأنه “بطل من أبطال معركة التحرر العربي والإنساني”.

ووجه الرئيس التونسي السابق، رسالة للنظام المصري، قائلا: “لن ننسى ولن نخاف ولن يفلت أحد من العقوبة جراء ما حدث للعريان ومن قبله الرئيس الراحل محمد مرسي”.

ودعا المرزوقي إلى التحرك دوليا لمحاسبة من تسبب في وفاة العريان وغيره بالمحافل الدولية.

تأبين العريان

من جانبه قال “علي القره داغي”، الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، في كلمته، إنه “يضم صوته لما ذكره المرزوقي كواجب للدفاع عن هؤلاء السجناء ومن مات منهم”.

وطالب داغي، بوضع “خريطة طريق لأجل محاسبة من تسبب في وفاة العريان ومن أجل من بقي في السجون”، مؤكدًا إن العريان “كان حكيما ومن المجاهدين الأفذاذ”.

بدوره وصف “إبراهيم منير”، نائب المرشد العام للإخوان، الراحل عصام العريان بالـ”شهيد”، مشيرًا إلى وجود أكثر من “60 ألف معتقل” بالسجون المصرية، فيما تنفي القاهرة وجود موقوفين سياسيين لديها.

أما مرشح الرئاسة المصري السابق، “أيمن نور”، فأكد خلال كلمته أن العريان “كان رجلا إطفائيا للأزمات التي تحدث بين القوى السياسية”، وأشار إلى أن ما تعرض له العريان “قتل وليست وفاة طبيعية”.

وشدد نور على إنه “أكثر ما سيسعد روح عصام العريان الآن هو وحدة صف المعارضة”.

فيما قال المحلل والمفكر السياسي التركي عمر قرقماز، إنه اطلع على سيرة العريان، واعتبره “دكتورًا في النضال والدفاع عن الحقوق والعدالة”، مضيفًا: “كذلك سميته دكتور في السجن لسجنه أكثر من مرة… هو رجل موسوعي وموته خسارة كبيرة وشعلة للشباب والجيل الجديد”

وقدم قرقماز تعازيه لأسرة العريان والشعب المصري والعربي.

يذكر أنه عقب رحيل الرئيس مرسي، قبل أكثر من عام، عقب تعرضه لأزمة قلبية أثناء محاكمته، برواية النظام العسكري، طالبت الجماعة أيضا بتحقيق دولي في وفاته، دون استجابة من السلطات.

وتولى العريان عدة مناصب قيادية في الجماعة، ووصل لعضوية مكتب إرشادها، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه عقب الإنقلاب العسكري صيف 2013.

م.م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى