حقوق الإنسانمصر

قتل المعتقل محمد جمعة عفيفي منذ 6 سنوات و إخفاء الخبر عن أسرته

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة  المعتقل محمد جمعة يوسف عفيفي، منذ  6 سنوات تحت التعذيب بأحد مقرات الأمن الوطني، بشرق القاهرة  بأزمة قلبية حادة، وامتناع الداخلية عن إخبار أسرته.

المعتقل محمد جمعة عفيفي

واعتقل الاستاذ محمد جمعة يوسف عفيفي، فى 27 ديسمبر 2015 ، وتوفي بعد ذلك بشهر أثناء إخفائه قسرياً داخل أحد مقرات الأمن الوطنى شرق القاهرة.

وهو أب لثلاثة أبناء، وكان يعمل مديرا للتسويق بشركة الأوروبية للكريستال.

وتعود واقعة اعتقال محمد جمعة يوسف عفيفي، إلى مساء 27  ديسمبر 2015 عندما داهمت مجموعة من قوات أمن محافظة القاهرة، بملابس شرطية  وآخرين بملابس مدنية ومدججين بالأسلحة النارية، منزله الكائن بمنطقة عين شمس شرق القاهرة، ثم اعتقلته بعدما اعتدت عليه بالضرب والإهانات اللفظية، وكسرت محتويات منزله، ليجري اقتياده لمكان غير معلوم.

وحسب شهود عيان فإن الأستاذ محمد أصيب بأزمة قلبية مفاجئة داخل محبسه يوم 26 يناير 2016، بعد وصله من التعذيب والإهانات اللفظية، وأصيب بأزمة قلبية حادة، حيث كان يتنفس بصعوبة شديدة، وقد حاول المتواجدون معه إسعافه، وواصلوا الطرق على الباب من أجل إنقاذه دون جدوى، إلى أن وافته المنية، وبقي على حاله حتى الصباح.

وأكد من شهد الواقعة أن مجموعة من حراس السجن وعدد من المخبرين بالأمن الوطني حضروا في الصباح الباكر وتسلموا جثمانه، لكنهم ادعوا فيما بعد عدم وفاته، وقالوا حرفيا “ده بقى كويس ومماتش”.

ولم تعرف أسرة المعتقل محمد جمعة عفيفي،  بتفاصيل وفاته، ولم تبلغ رسميا بذلك، ولم تتسلم جثمانه، وأرسلت تلغرافاً للنائب العام، يحمل رقم 7170، وآخر للمحامي العام لنيابات شرق القاهرة برقم 7172، كما أقامت دعوى بمجلس الدولة لإلزام وزير الداخلية المصرى بالكشف عن مكان تواجده، ولم تتوصل لمعلومة مؤكدة حتى الآن. 

وفاة المعتقل

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات وفاة المعتقل، وكيفية حدوث ذلك دون إبلاغ ذويه، والعمل على إيقاف هذه الممارسات الإجرامية التي تتكرر بحق معتقلين آخرين في ظل غياب الرقابة والمحاسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى