أخبارمصر

قرار بعودة تمثال ديليسبس للقناة .. وسط رفض شعبي

عبرت شخصيات سياسية وإعلامية وثقافية مصرية عن رفضها قرار الحكومة إعادة تمثال ديليسبس، أول رئيس لقناة السويس إلى قاعدته، بمدخل المجرى الملاحي لقناة السويس، التي كان قد أزيل منها عام 1956.

تمثال ديليسبس

ووقع على خطاب الرفض حمدين صباحي ورموز سياسية وشعبية.

وتم توجيه الخطاب إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأعتبر الموقعون أن إعادة التمثال بمثابة ” إهدار لتضحيات 120 ألف مواطن مصري قضوا في أعمال السخرة في حفر قناة السويس”. 

وكان الدبلوماسي الفرنسي وصاحب السفن فرديناند ديلسبس قد أعطى دفعة لفكرة إنشاء مشروع قناة السويس التي تربط بين البحرين الأبيض والأحمر في عام 1854 بسبب قربه من الخديوي سعيد باشا في ذلك الوقت. وتم افتتاحها بعد عشر سنوات من العمل. 

وبعد أن قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس في عام 1956 قبل عشر سنوات من انتهاء مدة الامتياز، أزال مصريون تمثال ديلسبس الذي أقيم على مدخل القناة الشمالي، فيما بقيت القاعدة موجودة حتى الآن.

وأشار الموقعون على البيان إلى أنهم استنفذوا كل السبل الممكنة “لحث المسؤولين بمحافظة بورسعيد على تفهم الدواعي الوطنية والحقائق التاريخية والاعتبارات الأخلاقية التي تمنع كل مصري من السعي لإعادة نصب تمثال ديليسبس”. 

ويعتبر ديليسبس، التي تحاول حكومة الانقلاب إعادة تمثاله، أحد أسباب الإحتلال الإنجليزي وتأميم القناة.

ومن جانبها أعلنت جمعية بورسعيد التاريخية التنسيق  لتحرك مشترك بين الجمعيات الاهلية وشخصيات عامة قانونية ودولية ومن المثقفين والمفكرين من ابناء المدينة وغيرهم للتصدي للقرار.

وكانت”جمعية محبي فرديناند ديليسبس” بدولة فرنسا قد عرضت فى 2009 دفع مبلغ 50 مليون يورو سنويًا مقابل إعادة التمثال لقاعدته وإقامة حفل سنوي يحضره آلاف السياح من مختلف البلدان بقارة أوروبا، إلا أنه قُوبل برفض شعبي رغم وجود اتجاه داخل الحزب الحاكم وقتها بقبول العرض.

لكن أسامه الغزالي حرب أعاد الفكرة فى  مقال نشرته الأهرام بتاريخ 23 ديسمبر تحت عنوان تماثيل بورسعيد، طالب فيه بإعادة تمثال ديليسبس إلى مدخل القناة مبرراً ذلك بأن مثل هذه الخطوة سوف تقدرها فرنسا التى تربطها علاقات طيبة بمصر وحضارتها.

قرار بعودة تمثال ديليسبس للقناة .. وسط رفض شعبي

امتياز حفر قناة السويس

وكان محمد سعيد باشا والى مصر قد وقع فرماناً منح بمقتضاه صديقه فرديناند ديليسبس، فى 30 نوفمبر 1854 امتياز إنشاء وإدارة الشركة العالمية لقناة السويس البحرية، بهدف حفر قناة بين البحر الأبيض والبحر الأحمر، واستغلالها فى أغراض الملاحة البحرية، وتحددت مدة الامتياز بتسعة وتسعين عاماً، تبدأ من تاريخ فتح القناة للملاحة، ونص فى المادة الرابعة من الفرمان على أن الأرض اللازمة لتنفيذ المشروع سوف تعطى للشركة دون مقابل.

ونصت المادة التاسعة على أن يكون للشركة الحق فى استغلال المناجم والمحاجر الداخلة فى الدومين العام دون مقابل، كما يكون للشركة أن تستورد الآلات والمعدات والمواد اللازمة من الخارج دون أن تدفع عنها أى ضرائب.

يذكر أن تمثال ديلسبس تم هدمه مع قرار التأميم والعدوان الثلاثي سنة 56.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى