قضية اغتيال رفيق الحريري: إدانة سليم عياش وتبرئة 3 آخرين
أدان قضاة المحكمة الخاصة بلبنان يوم الثلاثاء المتهم الرئيسي في تفجير عام 2005 الذي أودى بحياة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
وقال القاضي ديفيد ري وهو يتلو ملخصا للحكم الذي جاء في 2600 صفحة إن سليم جميل عياش أدين بالقتل وارتكاب عمل إرهابي فيما يتصل بقتل الحريري و21 آخرين.
كما برأت المحكمة المتهمين الثلاثة الآخرين.
قضية اغتيال رفيق الحريري
وفى تعقيبه على الحكم قال سعد الحريري رئيس وزراء لبنان السابق : نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح: لا تنازل عن حقّ الدم.
كان قضاة المحكمة الخاصة بلبنان التي تدعمها الأمم المتحدة قد أعلنو الحكم في قضية اتهام أربعة من أعضاء حزب الله بالتآمر لتنفيذ تفجير عام 2005،.
وكان للحريري، الملياردير السني، علاقات وثيقة بالولايات المتحدة وحلفاء غربيين ودول الخليج العربية وكان يُنظر إليه على أنه يمثل تهديدا للنفوذ الإيراني والسوري في لبنان.
وأدى اغتياله إلى أسوأ أزمة في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990، مما أدى إلى انسحاب القوات السورية ومهد الطريق لمواجهة بين القوى السياسية المتناحرة على مدى سنوات.
حزب الله
ونفت جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران أي ضلوع لها في تفجير 14 فبراير 2005.
وقال أحد قضاة المحكمة: ليس هناك من دليل على ضلوع قيادة حزب الله أو الحكومة السورية في اغتيال الحريري.
وكان الانفجار الذي هز بيروت هذا الشهر، وهو الأكبر في تاريخ لبنان، و أودى بحياة 178 قد أدى لتأجيل الحكم على المتهمين.
مليار دولار
واستغرقت عملية التحقيق و المحاكمة الغيابية لأعضاء حزب الله الأربعة 15 عاما وبلغت تكلفتها نحو مليار دولار.
وقع الانفجار الذي قتل الحريري في 14 فبراير 2005 وأظهرت أدلة الحمض النووي أن التفجير نفذه انتحاري لم يتم التعرف على هويته قط.
واستخدم ممثلو الادعاء سجلات للهاتف المحمول للقول إن الرجال، وهم سليم جميل عياش وحسن حبيب مرعي وأسد حسن صبرا وحسين حسن عنيسي، راقبوا بدقة تحركات الحريري في الأشهر التي سبقت الهجوم لتحديد وقته ولتقديم ادعاء كاذب بالمسؤولية.
ويقول ممثلو الادعاء إن المتهمين ربما كان دافعهم الرغبة في التخلص من الحريري.
ع.م
