قوات حفتر تقصف طرابلس و9 مدن ليبية تعلن النفير العام

تواصل قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، قصفها على العاصمة الليبية طرابلس، بينما تتصدى قوات حكومة الوفاق الوطني، للهجوم بالمدفعية الثقيلة، في محور النهر جنوب طرابلس.
وقالت مصادر صحفية ليبية للجزيرة، أن قوات حكومة الوفاق تشتبك حاليا مع قوات، حفتر على 11 محورا جنوب العاصمة، حيث قصفت قوات الوفاق قوات حفتر في محوري الخلاطات واليرموك جنوبي العاصمة.
وبحسب مراسل الجزيرة، نتج عن الاشتباكات، مقتل شخص واحد حتى الآن، وإصابة ثلاثة آخرين، من قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق في قصف جوي نفذته قوات حفتر.
وقال آمر عمليات قوة مكافحة الإرهاب التابعة لحكومة الوفاق علي أبو زيان، إن قواته تسلمت مواقع جديدة في محور صلاح الدين ونجحت في تعزيز مواقعها به.
وأضاف أبو زيان أن قوات حكومة الوفاق نجحت في توقيف قوات حفتر في محور صلاح الدين وصد كل محاولاتها للتقدم نحو العاصمة طرابلس منذ إعلان حفتر ما أسماها بساعة الصفر، مؤكدا أن قوات الوفاق ستنتقل من الدفاع إلى الهجوم في الأيام المقبلة.
وتعتبر منطقة “الخلاطات” واحدة من أهم مناطق الاشتباك، فهي الأقرب إلى وسط طرابلس، وتتركز المعارك بها حول معسكر حمزة (15 كيلومترا جنوب طرابلس) الذي يقع في منطقة مشروع الهضبة الزراعي، وتسعى قوات حفتر للوصول عبره إلى حي أبو سليم الشعبي.
في حين تأتي اليرموك، كثاني أهم محاور القتال، ويقع في منطقة صلاح الدين (15 كيلومترا جنوب طرابلس) بالموازاة مع محور الخلاطات، وتتركز المعارك حوله حيث تسعى قوات حفتر للسيطرة على منطقة صلاح الدين، للوصول إلى حي الفرناج.
كذلك عين زارة، وهي منطقة واسعة (عشرون كيلومترا جنوب طرابلس) تشهد اشتباكات عنيفة، وتسعى قوات حفتر للسيطرة عليها للوصول إلى منطقة سوق الجمعة التي يوجد بها مطار معيتيقة الدولي (الوحيد الناشط في طرابلس).
كما تستعر الاشتباكات حول مطار طرابلس الدولي المتوقف عن العمل بسبب الضرر الكبير الذي لحق به في معارك عام 2014، والذي يقع بدوره جنوب العاصمة طرابلس.
كانت صفحة “بركان الغضب” على فيسبوك، قد نشرت مساء أمس الثلاثاء، مقطعا مصورا قالت إنه لوابل من قذائف صواريخ “غراد” العشوائية أطلقتها “ميليشيات حفتر” تجاه العاصمة الليبية، طرابلس.
ونشر المركز الإعلامي بيانا على صفحته الرسمية على “الفيسبوك”، جاء فيه “مجرم الحرب المتمرد أطلق وابلا من قذائف صواريخ غراد العشوائية، قبل قليل، من محور الخلاطات تجاه الأحياء المدنية بالعاصمة طرابلس”.
فيما أعلنت قوة مكافحة الإرهاب (حكومية) أن قواتها “دمرت سيارة محملة بالذخائر لمليشيات حفتر بمحور اليرموك” جنوبي طرابلس، وفق قناة “فبراير” الليبية”.
كانت 9 مدن ليبية قد أعلنت حالة النفير العام لمنع قوات حفتر من الدخول إلى طرابلس.
وأعلنت مدينة الزاوية حالة النفير العام لمواجهة أي هجوم قد تشنه القوات الموالية لحفتر على مدن غرب ليبيا.
ويأتي ذلك عقب إعلان المجلس البلدي والعسكري في مدينة مصراتة حالة النفير القصوى وإرسال كل القوات للمشاركة في عمليات الدفاع عن العاصمة طرابلس.
وتشنّ قوات حفتر منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقرّ حكومة الوفاق الوطني المعترَف بها دوليّاً.
والخميس الماضي، وبعد ثمانية أشهر من تعثر قواته في اقتحام العاصمة الليبية، أعلن حفتر بدء ما أسماه “المعركة الحاسمة” للتقدم نحو قلب طرابلس.