قررت السلطات الكندية تسليم طالب لجوء مصري لبلاده، بسبب علاقته بجماعة الإخوان المسلمين التي تولت الحكم لمدة عام، قبل أن يطيح بها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى فى انقلاب دموي، أسفر عن مقتل الآلاف واعتقال وتشريد عشرات الآلاف.
كندا تقرر تسليم طالب لجوء مصري
ودعا محامو طالب لجوء مصري إلى زيادة الرقابة على شرطة الحدود الكندية بعد معلومات عن تعرض عائلته للترهيب، بعد اتصال أحد الضباط بالسلطات الأمنية فى القاهرة.
رفض طلب اللجوء
وقالت نسيم ميثواني إن موكلها عبد الرحمن الماضي، الذي جاء إلى فانكوفر كطالب لجوء منذ أكثر من ثلاث سنوات، يواجه الترحيل، بعد رفض السلطات الكندية طلب لجوئه.
وأظهر نص جلسة مراجعة الاحتجاز في 18 أكتوبر 2017، أن شرطة الحدود الكندية سعت للحصول على قرار استدعاء الشرطة للماضي في مصر.
وقالت ميثواني “هذه مشكلة”.
وأضاف: “هذا طالب لجوء يسعى للحصول على حماية كندا من السلطات المصرية، ولن نتواصل مع حكومة يقول موكله أنها تضطهده”.
كما أظهر نص آخر لجلسة استماع في 25 أكتوبر 2017 ، إن ضابط ارتباط سيسافر إلى مصر للتحدث إلى وزير في الحكومة بشأن جماعة الإخوان المسلمين.
تهديد أمني
وقال الماضي إن طلب اللجوء الذي قدمه رُفض في أكتوبر الماضي بعد أن اعتبرته وكالة خدمات الحدود الكندية بأنه “تهديد أمني” لأنه عضو في حزب الحرية والعدالة، المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
وذلك على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين غير مدرجة في قائمة للكيانات الإرهابية فى كندا.
وكان الماضي واحداً من ملايين المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع في انتفاضة الربيع العربي عام 2011 للاحتجاج ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، والمطالبة بالديمقراطية. ووصل حزبه إلى السلطة بعد انتخابات 2012 ، بعد عام من استقالة مبارك.
الإنقلاب العسكري
وفي عام 2013، استولى قائد الجيش عبد الفتاح السيسي، على السلطة في انقلاب عسكري ضد حكومة حزب الحرية والعدالة المنتخبة.
ومنذ ذلك الحين، اعتقلت الحكومة الآلاف من أعضاء الحزب وأنصار الإخوان المسلمين، في حملة وصفتها منظمة العفو الدولية في عام 2015 بأنها “محاولة قاسية لسحق المعارضة”.
وقال الماضي إن الحملة ضد حزبه أجبرته على الفرار من مصر إلى السعودية قبل أن يصل في النهاية إلى كندا في عام 2017.
وقال محامي آخر عن الماضي، إنه احتُجز بعد وصوله إلى فانكوفر لمدة شهرين.
وأضاف أنه أثناء الاستجواب، انتهكت الوكالة حقوقه، وأطلعت على رسائل البريد الإلكتروني بينه وبين محاميه دون علمه.
وقال الماضي إن تقييم وكالة خدمات الحدود لحالته استند إلى إجراءات غير عادلة تعرضه هو وأسرته للخطر في مصر.
وقال إن الشرطة المصرية تراقب الآن عن كثب والده وزوجته وطفليه وتضغط عليهم وتخيفهم.
وقال “والدي اعتقل لمدة يومين”. و”زوجتي لا تعرف ماذا تفعل”.
وطعن الماضي في قرار عدم قبول لجوئه أمام المحكمة الفيدرالية.
وقال جاستن محمد، الناشط في مجال حقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية بكندا، إنه يجب إبلاغ المسؤولين الكنديين بسياق المخاطر التي يواجهها طالب اللجوء فى بلاده إذا استفسروا عنه.
زر الذهاب إلى الأعلى